رغم توصية الرئيس.. هل يرجئ البرلمان تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب للانعقاد الثالث؟

بعد انفجار كنيستى "مارمرقس و مارجرجس"، أوصى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، إلا أن حتى الآن الحكومة لم ترسل المشروع إلى مجلس النواب لإقراره، على الرغم من اقتراب انتهاء دور الانعقاد الثانى للبرلمان.

وكان الرئيس عبد الفتاح  السيسى، أكد على ضرورة تذليل العقبات أمام  المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب لأداء مهامه فى مواجهة التطرف، وهو ما دعمه نواب البرلمان، حيث أكدوا على ضرورة تذليل كافة العقبات أمامه للتنسيق بين الجهات المعنية بالدولة على أن يمنح صلاحيات واسعة.

 ولكن بعد الهجوم المسلح الذى قام به مجهولين على أتوبيس يقل مجموعة من الأقباط، كانوا فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف إلى محافظة المنيا لزيارة دير الأنبا صموئيل بالظهير الصحراوى الغربى فى المنيا، حيث خطف رصاص الإرهاب الغادر أرواح 28 مواطنا مصريا وأصاب 25 آخرين، ماجعل طالب نواب البرلمان يطالبون بضرورة صدور  قانون تشكيل المجلس العلى لمكافحة الإرهاب لمواجهة الفكر المتتطرف .

ومن المقرر أن يكون ذلك المجلس مهمته برنامج متكامل لمواجهة الفكر المتطرف، يشمل المؤسسات الدينية والتعليمية، لصياغة مناهج تعليمية تتوافق مع الفكر المعتدل، وطرح أنشطة واضحة للشباب تدعم هذا الفكر بالمجتمع، وتوفير خدمات وفرص عمل بالمناطق النائية والعشوائية التى يكون أبناؤها عرضة وهدف للتجنيد من جانب العناصر التى تأخذ الدين ستارا لها لدعم الأفكار المتطرفة والعنف ضد الأخر، على أن يدعم بالحصول على كافة المعلومات، على أن يضم فى تشكيله قيادات أمنية وشخصيات قانونية والمثقفين وشخصيات عامة، ورئيس الجمهورية والأزهر والكنيسة .

 ولكن مع اقتراب انتهاء دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب، يبدو أنه سيتم إرجاء مشروع القانون للدور الثالث حتى تنتهى الحكومة من إعداده وإرساله للبرلمان .