كتب كامل كامل وأحمد عرفة
كشفت مصادر بحزب النور السلفى، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عن أن نواب الحزب فى البرلمان سيقفون للسلام الجمهورى، ولتحية العلم المصرى، حال وجودهم فى أيّة مناسبة يتم فيها رفع العلم.
وقالت المصادر – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم السبت - إن الحزب نبّه جموع نوابه إلى ضرورة الوقوف للسلام الجمهورى وعدم تكرار ما حدث فى برلمان 2012، إذ وقف بعض النواب بينما جلس آخرون ظنًّا منهم أن الوقوف للسلام الجمهورى حرام شرعًا، مشيرة إلى أن الحزب طالب قياداته بعدم مخالفة القانون الذى ينص على احترام العلم والسلام الجمهورى.
وفى هذا السياق، قال جمال متولى، عضو الهيئة العليا لحزب النور والقيادى باللجنة القانونية داخل الحزب: "السبب فى عدم وقوف بعض المنتمين لحزب النور للسلام الجمهورى فى برلمان 2012، لأننا كنا حديثى العهد بالسياسية، فضلا عن أنه مسألة الوقوف للعلم وللسلام الجهورى كانت مسألة خلافية بين العلماء والأشخاص".
وأضاف متولى فى تصريحه لـ"برلمانى": "نظرا لأننا دخلنا العمل السياسى دون سابقة، فكان كل شخص منّا يتعامل مع مسألة تحية العلم والسلام الجمهورى وفقا لثقافته، رغم أن المسألة ليست فيها حكم شرعى قاطع، ولذلك كان هناك من يقفون للسلام الجمهورى وتحية العلم، ومنا من لم يفعل ذلك"، مؤكّدًا أن عدم الوقوف للسلام الجمهورى قبل ذلك كانت مسألة شخصية لبعض المنتمين للحزب وليست سياسة عامة للحزب، متابعًا تصريحه بالقول: "لو كانت مسألة الوقوف للسلام الجمهورى حرام قطعًا ومخالفة للدين ولشرع الله لم نكن لنفعلها، لكن المسألة كانت اجتهادًا شخصيًّا، والوضع الآن اختلف تمامًا، ونحن نعتبر أن العلم المصرى رمز يعبر عن الوطن، واحترامنا لهذا الرمز هو احترامنا للوطن الذى نقدره ونعمل من أجله".
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الختامية للجمعية التأسيسية لدستور 2012 شهدت امتناع 5 من أعضاء الجمعية التأسيسية وممثلى حزب النور بها، عن الوقوف فى أثناء إذاعة السلام الجمهورى فى نهاية الجمعية، احتفالا بالانتهاء من التصويت على مسودة مشروع الدستور.