كتب محمد صبحى
تقدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلي الدكتور علي عبد العال لتوجيهه إلي الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بخصوص مستوي التعليم الهندسي في مصر وما وصل إليه من تدهور كبير سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة، مشيراَ إلي أن مصر بها ما يزيد عن 90 جهة تمنح الدرجات العلمية في مجال الهندسة، كثير من هذه الجهات لا تقع تحت الرقابة المباشرة لوزارة التعليم العالي ولا تنظر لمجموع من يلتحق بها ولا لكفاءته العلمية عند تخرجه وكل هدفها الربح فقط مما أضر بمهنة الهندسة كثيرًا وأدي إلي انخفاض مستوي الخريجين بشكل عام.
وأوضح بركات، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن التعليم الهندسي يواجه مشكلات عديدة سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة مثله مثل التعليم الطبي منها علي سبيل المثال أن عدد الطلبة الدارسين في كليات الهندسية يفوق القدرة الاستيعابية لهذه الكليات من حيث عدد المباني وعدد أعضاء هيئة التدريس و الإمكانيات المختبرية و هو ما أدي إلي تحول المحاضرات و الدروس العلمية إلي عملية تلقين نظرية بعيدة كل البعد عن الممارسة العملية، بالإضافة إلي أن بعض المناهج غير مواكبة للتطور العلمي الحديث ولا تتواكب مع تطور العلوم الهندسية و خصوصا في مجالات الطاقة و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف عضو لجنة التعليم، أن الحل يكمن في تطوير المناهج والنظم الدراسية في كليات الهندسة في مختلف الجامعات المصرية ووجود مدرجات جديدة لتسع كل الطلاب في الكلية وتطوير المعامل والورش والآلات والمعدات لربط الطالب بالحياة العملية، متسائلاَ كيف يكون مهندسًا يعتمد عليه في تحمل مسئولية أرواح بشرية وهو لم يحتك بأرض الواقع؟.