كتب : نورا فخرى - عبد اللطيف صبح
قالت المستشارة هايدي فاروق الخبيرة في ترسيم الحدود الدولية إنها كُلفت من اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة الأسبق، والسفير مدحت العاصي (بتكليف من وزارة الخارجية)، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، للفحص والبحث عن حقيقة ملكية جزيرتي تيران وصنافير، وخلصت تلك الجهود إلى مصرية الجزيرتين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب مساء اليوم حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية.
وأضافت هايدي فاروق: قمنا بالسفر إلى عدة أرشيفات حول العالم أكدت تبعيتها لسيناء وليس لأرض الحجاز، مشيرة إلى أن الخديوى إسماعيل مؤسس الجمعية الجغرافية كان قد كلف بعثة علمية لبلاد الحجاز برئاسة "ريتشارد بارتون " لاكتشاف الثروات المعدنية الخاصة، وقالت البعثة وفقا لإحدى المستندات : "غادرنا تيران وصنافير .. وبذلك غادرنا آخر نقطة في حدود مصر".
وتابعت هايدي، أن هناك ملفا آخر في الأرشيف البريطاني صدر في
4 أكتوبر عام 1934عن سكرتير عام وزارة الخارجية البريطاني يستسفر فيه رسميا عن تبعية الجزيرتين، وجاء رد الخارجية البريطانية أنهم لم يجدوا بين الأوراق ما يثبت تبعيتها لأي من الدولتين، إلى جانب ورقة صدرت في
23 يونيو عام 1934 من جانب الجمعية الجغرافية المصرية تتضمن أبحاثا جيولوجية في جزيرتي تيران وصنافير تؤكد تبعيتها لمصر.
وأشارت هايدي فاروق إلى أنه تم ترجمة 75 وثيقة أمريكية من أرشيف الكونجرس الأمريكي تشمل مراسلات بين الملك فيصل آل سعود والإدارة الأمريكية، وقال فيها الملك فيصل إن الجزيرتين سعوديتان ومارست المملكة عليها بعض السيادة مطلع خمسينات القرن الماضي، فجاء الرد الأمريكي قاطعا بأنهما مصريتان.