السبت، 23 نوفمبر 2024 02:03 ص

نواب يطالبون بمراقبة "فيس بوك" ومنع الاختلاط بين الشباب والبنات على الإنترنت

نواب يطالبون بمراقبة "فيس بوك" ومنع الاختلاط بين الشباب والبنات على الإنترنت النائب عبد الكريم زكريا عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب
الخميس، 29 يونيو 2017 12:30 م
كتب أمين صالح – أحمد عرفة
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بضرورة وجود رقابة على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة موقع "فيس بوك"، مؤكدين أن التواصل عبر الإنترنت بين الشباب والبنات حرام شرعا، ويجب أن تكون هناك حملات توعية للمواطنين بأضرار وأخطار "فيس بوك" على الأسرة والمجتمع.

فى هذا الإطار، أكد عبد الكريم زكريا، عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، أن القاعدة الفقهية فى الإسلام تمنع اتصال الرجل بامرأة لا يعرفها، سواء كان ذلك عبر الاتصال المباشر أو من خلال التليفون أو من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.

وأضاف عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لا يمكن الجمع بين رجل وامرأة أجنبية عبر أى شكل من الأشكال، سواء عن طريق لقاء مباشر بينهما، أو اتصال هاتفى أو الإنترنت و"فيس بوك"، لأن هناك حدودا حددها الشرع بخصوص اتصال الرجل بالمرأة التى لا يعرفها لأنها تعد أجنبية بالنسبة له.

وتابع عبد الكريم زكريا تصريحه، قائلا: "فتوى دار الإفتاء التى منعت محادثة الرجل للمرأة الأجنبية عبر مواقع التواصل الاجتماعى تتوافق مع الشرع والدين، ورغم انتشار هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة بسبب كثرة الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، فإن هذا الفعل مخالف للشرع ويجب اتخاذ موقف معه".

فى السياق ذاته، قال شكرى الجندى، عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إن الجهات المتخصصة هى فقط المنوط بها إصدار الفتاوى المتعلقة بجواز محادثة الرجل للمرأة التى لا يعرفها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، موضحا أن تلك الجهات هى الأزهر والأقاف ودار الإفتاء المصرية، متابعا: "تلك الأمور الدينية والفتاوى الشرعية لا ينبغى أن تخرج من أى شخص، ولكن من خلال جهات متخصصة، وعلى الجميع الالتزام بها".

بدوره، قال الداعية السلفى سامح عبد الحميد، إنه يتعين الامتناع عن أى محادثة بين الرجال والنساء على الإنترنت، إلا إذا اقتضت الحاجة، لافتا إلى أن الحديث لمجرد التعارف ونحوه باب للفتنة وذريعة للفساد، وكم من علاقة بدأت بين شاب وفتاة بأحاديث محترمة ثم انتهت إلى ما لا يرضى الله.

وأضاف "عبد الحميد" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هذه المحادثات تتسبب فى فضائح وابتزاز وانهيار للفتاة وأسرتها، متابعا: "ننصح بالكف عن مثل هذه المحادثات عبر فيس بوك وغيره، ويجب الحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته، مثل من يقول إنه يتعامل مع الفتاة كأخته، وليبتعد عن تلبيس الشيطان وخداع النفس، ويشغل وقته بما ينفعه فى دينه ودنياه".

كانت دار الإفتاء قد قالت فى فتوى سابقة لها، إنه لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبى عن الآخر، إلا فى حدود الضرورة؛ لما فى ذلك من فتح أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد، ولقد امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عن هذا فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾، وكذلك لا ينبغى أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرفه، صيانة لنفسها.

وتابعت الفتوى: "إذا كانت هذه المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبى عن الآخر، فإنها تكون ممنوعة ولا تجوز إلا فى حدود الضرورة؛ وذلك لما أثبتته التجارب المتكررة، خاصة فى عصرنا، من أن هذا النوع من المحادثات - مع ما فيها من مضيعة الوقت واستهلاكه بلا طائل أو فائدة صحيحة - باب من أبواب العبث والشر، ومدخل من مداخل الشيطان، وذريعة للفتنة والفساد، ولقد امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عن هذا فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون : 3] ونهى سبحانه عن التعاون على الشر، فقال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ﴾ وأمر بسد الذريعة المؤدية إلى الفتنة، فقال سبحانه: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ وكذلك فلا ينبغى أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف؛ صيانة لنفسها، وحفظا لكرامتها وعرضها خاصة، وقد كثرت الاستعمالات الفاسدة لهذه الصور من قبل المنحرفين العابثين، وهى تعد ثقافة مختلفة عما يأمر به الدين.

 


print