رفضت النائبة شيرين فراج، عضو مجلس النواب، ما جاء بمواد قانون الصيدلة والذى يتم مناقشته حالياً بإعطاء حق بيع وتسجيل الأجهزة والمستلزمات الطبية للصيادلة معتبره ذلك تغولا جسيما على مهنة الهندسة الطبية.
وقالت شيرين فراج، في تصريحات صحفيه اليوم، الخميس، إن الصيدلى معنى بدراسة الدواء، وهذا مجال تخصصه، لكنهم لا يقومون بدراسة الاجهزة والمستلزمات الطبية، وهى خارج نطاق تخصصهم وهناك تعريف للدواء وهو " المواد الكيميائية المعدة للاستخدام في تشخيص أو علاج أو الوقاية من المرض و المواد (بخلاف الغذاء) التي تهدف إلى التأثير على هيكل أو أي وظيفة من جسم الإنسان .
واستعرضت النائبة، تعريف "الأجهزة الطبية" كما عرفتها منظمه الغذاء والدواء الامريكية قائلة أنها "أداة أو جهاز أو آلة أو زرع أو کاشف في المختبر أو أي مادة أخرى مماثلة أو ذات صلة، بما في ذلك جزء من المکونات أو مستلزم و هى معدة للاستخدام في تشخيص الأمراض أو غيرها من الشروط، أو في علاج أو تخفيف أو علاج أو الوقاية من المرض، في الإنسان أو الحيوانات الأخرى، أو التي تهدف إلى التأثير على هيكل أو أي وظيفة من جسم الإنسان أو الحيوانات الأخرى، والتي لا تحقق أي من أغراضها الأساسية المقصودة من خلال العمل الكيميائي داخل أو على جسم الإنسان أو الحيوانات الأخرى والتي لا تعتمد و لا تدخل فى عمليات الايض لتحقيق أي من أغراضه الأساسية المقصوده ".
وأشارت " شيرين فراج " إلى أن ما جاء بمواد القانون فى هذا الامر مرفوض تماماً لأنه يعطى حقاً لمن لا يملك علما أو معرفه و تغولا على اصحاب العلم و المعرفه الاصليين والمتخصصين فى الاجهزة الطبية وهم خريجين الهندسة الطبية بكليات الهندسة، متسائلة " شيرين " هل يعلم الصيادلة طرق عمل أجهزه الاشعة والموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسى وهل تطرقوا لدراستها ؟.
وأكدت شرين فراج ، أن هذا الامر جد خطير و ما تلاحظ من مشاكل كثيرة فى مجال الهندسه الطبية انما لقيام العامه دون المتخصصين فى العمل بهذا المجال الهام و الحيوى معتبرين انها تجاره و هو أمر مخالف تماماً للحقيقة فكما يحمى القانون الصيدلى فى تعامله مع الدواء لانه هو المعنى أساساً بعلومه يجب ان يحمى القانون مجال الهندسة الطبية والتى تغول عليها الكثير، لافتة إلي أن الصيدلية لا يمكن أن ترخص ويباع من خلالها الدواء الا من خلال صيدلى والاجهزة الطبية تباع على الارصفة ، محذرة من المشكلات الجثام حال بيع الجهاز الطبى التعامل معه من دون المتخصصين ، ومنها ما قد يؤدى الى اخطاء فى التشخيص و العلاج.
واستطردت النائبة، سنجد جميع مستشفيات مصر تعانى من ندره المتخصصين فى مجال الهندسه الطبية ولنجد غرف عمليات تغلق بسبب اعطال بالاجهزه لو تعامل معها المتخصصين لانتهت على الفور بسهوله و يجدر الاشاره الى بعض من تخصصات الهندسة الطبية ( الميكانيكا الحيوية ، التحليل الطبى و البيولوجى ، المجسات الحيوية ، الهندسة الاكلينيكية ، المعلوماتية الطبية و الحيوية ، هندسة التاهيل ، المحاكاة الفسيولوجية ، النانوتكنولوجى الحيوية ، الاجهزة الطبية ، الهندسة العصبية ، هندسة الانسجة ، الهندسة الحيوية ، المواد الحيوية ، التصوير الطبى ، الاجهزة المساعدة والاعضاء الصناعية ).
وأضافت شيرين فراج، أن العالم تطور تطوراً مذهلا فى مجال الهندسة الطبية وليصل العاملين بهذا المجال فى المرتبه الثانيه من اعلى الرواتب فى الولايات المتحده الامريكيه وفى مصر يعانى الجميع المريض والطبيب والمتخصصين فى الهندسه الطبيه نتيجه دخول غير المتخصصين فى المجال و تهميش مهندسى الاجهزه الطبيه و بالتالى فاننى اطالب لحمايه المجتمع اولا ان يقتصر التعامل او بيع او تصنيع الاجهزه الطبيه للمتخصصين فى الهندسه الطبيه اسوه بالصيادله كما انشاء هيئه الدواء والاجهزة الطبية واذ تقدمت باقتراح برغبه بالتوسع فى اضافه هذا التخصص فى الجامعات والكليات المصرية .