بعد ساعات من إعلان وزير الزراعة الموافقة على إنشاء 1265 مدرسة على الأراضى الزراعية، فتح "برلمانى" الأسئلة بشأن مدى صحة استغلال الأراضى الزراعية فى إنشاء مدراس، وهل يعتبر هذا القرار بمثابة تعد على الرقعة الزراعية أم يمثل نفع عام للدولة والمواطنين وبالتالى لا ضير منه.
النائب مجدى ملك عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، أكد أن هذه الخطوة محمودة جدا ولا ضرر منها، وأن التعليم يعد أمن قومى للبلاد، لذا ليس هناك أى مشكلة فى استغلال بعض الرقع الزراعية لإنشاء مدارس تعليم أساسي.
عدم توافر أراض لإنشاء مدارس يهدد الأمن القومى
وقال عضو لجنة الزراعة فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن عدم توافر أراض لإقامة مدارس للتعليم الأساسي يمثل مشكلة كبيرة تعانى منها مصر، وبدون اللجوء إلى الأراضى الزراعية ستتوقف عملية إنشاء المدارس، ما يهدد الأمن القومى للبلاد، خاصة فى ظل الكثافة الكبيرة التى تعانى منها فصول التعليم الابتدائى والإعدادى فى كل محافظات مصر.
عضو لجنة الزراعة يوضح أساليب استغلال الرقعة الزراعية فى إنشاء مدارس
وأوضح "ملك"، أن الأراضى الزراعية التى تستغل فى إنشاء مدارس تكون واقعة على الطرق مباشرة، وعندما تتخذ قرارات بشأن البناء يكون لها ضوابط صارمة، بما يحافظ على الرقعة الزراعية ويفيد النفع العام، ولا يمثل أبدا تعدى على الأراضى الزراعية، خاصة أنه يكون فى المناطق الأشد احتياجا للمدارس، وفى الوقت ذاته لا تتمتع بأراضى خلاء غير الزراعية.
116 طالبا فى الفصل الواحد .. كيف يتعلم الطلاب؟
وتابع مجدى ملك: " فى محافظات كثيرة بالجمهورية يعانى الطلاب من الكثافة فى الفصول، فعلى سبيل المثال يجلس الطلاب فى المدارس الإبتدائية والإعدادية بالجيزة بواقع 116 طالبا فى الفصل الواحد، ما يعنى استحالة تحصيل مادة علمية تساعد على الفهم والاستيعاب الجيد، لذا تراجع مستوى التعليم فى مصر بشكل لافت للنظر، فى ظل الزيادة السكانية، وقلة توافر المدارس.