الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:46 م

سعد الجمال: الاستمرار فى المكابرة والعناد من الجانب القطرى ستكون له عواقب وخيمة

سعد الجمال: الاستمرار فى المكابرة والعناد من الجانب القطرى ستكون له عواقب وخيمة
الخميس، 06 يوليو 2017 09:50 م
كتب إبراهيم سالم
 
أكد اللواء سعد الجمال ، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن اللجنة تابعت وعايشت خلال الأسابيع القليلة الماضية تطورات الازمة القطرية بدءاً من قطع العلاقات الدبلوماسية أو تخفيضها مع عدد كبير من الدول العربية والافريقية أو غلق الحدود والمجالات الجوية معها من مصر والسعودية والامارات والبحرين وصولاً الى قائمة المطالب التى اتفقت عليها هذه الدول وسلمت للجانب القطرى بوساطة كويتية والتى تدور فى جوهرها حول وقف التعاون والتمويل للكيانات الارهابية واحتضان رموزها ودعمها سياسياً واعلامياُ.
 
وأضاف الجمال فى بيان رسمى له اليوم الخميس، أنه غير خاف أن هذا التحرك العربى الدولى قد جاء فى اعتاب مؤتمر الرياض للقمة العربية الاسلامية الامريكية والتى طالب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة التصدى ليس لمنفذى الارهاب وتنظماتهم فحسب بل الدول والجهات التى تقف ورائهم تمويلاً وتسليحاً وتدريباً، مشيرا الى انه من اسف أن النظام القطرى قد تعامل مع قائمة المطالب العربية باسلوب سلبى واستفزازى متحالفاً مع كيانات ودول غير عربية مهدداً بكل وضوح الامن القومى العربى، هو ما يدل عليه الرد القطرى على تلك المطالب.
 
وأوضح الجمال، أن القرارات العربية الاخيرة أنما جاءت نتيجة تراكمات طويله وسياسات ممتدة من قطر وحكامها المتعاقبين فى دعم الارهاب، وأن النظام القطرى قد عمد إلى التدخل السافر فى الشئون الداخلية للعديد من الدول العربية ومساندة اجندات طائفية ومذهبية لانظمة غير عربية كدولة ايران، إلى جانب أنه رغم التحذيرات التى وجهتها مصر ودول الخليج لقطر وسحب سفرائها من الدوحة منذ بضع سنوات ثم اعادتهم بعد تعهدات بتغير السياسات والكف عن التدخلات إلا أن النظام القطرى قد اخل بكل ما تعهد به واستمر فى تهديد أمن وسلامة الخليج والأمة العربية كلها.
 
وتابع الجمال، أنالتعاون المشبوه بين النظام القطرى والكيان الصهيونى بما يهدد الامن القومى العربى ويضرب القضية الفلسطينية فى مقتل ومن عجب أن تدعى قطر مساندتها لحماس وللقضية الفلسطينية رغم دورها الواضح فى بث الفرقة والانقسام بين الفلسطينين، وغير خاف على كل ذى عينين وأذنيين ما قامت وتقوم به قناة الجزيرة الحكومية القطرية المشبوهة فى دعم الارهاب والدعاية له وفى ذات الوقت تأليب الشعوب العربية فى كل مكان ومحاولة بث الفرقة والانقسام بينها، وأن إقامة قاعدة عسكرية تركية بخلاف القاعدة الامريكية الكبرى مع تزايد النفوذ الايرانى فى قطر يجعل الخليج العربى بل والامة العربية كلها على فوهة بركان مع الوضع فى الاعتبار الاطماع التركية والايرانية فى الخليج والشام والعراق ناهينا عن الاطماع الصهيونية.
 
 
وأشار رئيس لجنة الشؤون العربية ، ان المطالب العربية من قطر عادلة ومبنية على ثوابت وأدلة ومحاولة لرأب الصدع العربى والخليجى وحماية الامن القومى العربى إلا أن ردود الافعال القطرية لا تنبئ بتفهم حكام قطر لحجم وخطورة الازمة بل تواجه بعناد ومكابرة واستقواء بالخارج، مشيرا الى انه جاء المؤتمر الرباعى المنعقد امس الاربعاء 5 من يوليو الجارى بين وزراء خارجية مصر والسعودية والامارات والبحرين وما صدر عنه من بيان حاسم بإعتبار ان الرد القطرى جاء سلبياً وغير مقدر لخطورة الموقف الازمة ودعوة المجتمع الدولى وبكل مفردات واحكام القانون الدولى لاتحاذ الاجراءات الملائمة تجاه الموقف القطرى التخريبى الداعم للارهاب واعتبار ان هذا البيان ليس رداً وانما سيعقد اجتماع اخر فى المنامة بالحرين قريباً.
 
 
واستطرد، إن لجنة الشئون العربية بمجلس النواب تدعم وتساند الموقف المصرى والخليجى والعربى فى كل ما اتخذ من قرارات كما تدعم المطالب العادلة الموجهة لحكومة قطر، وتثمن دور الخارجية المصرية فى تحركاتها الدبلوماسية والدولية لتوضيح ابعاد تلك الازمة كذا الدور الهام التى تقوم به بعثة مصر فى مجلس الامن فى ذات الموضوع، وطالب اللجنة الجامعة العربية بالقيام بدور اكثر فاعلية فى تلك الازمة لاسيما أنها تطال العلاقات العربية العربية وتهدد الامن القومى العربى، كما تدعو العديد من الدول الغربية لاتخاذ مواقف ايجابية واضحة حيال الأزمة وعدم الاكتفاء بتصريحات دبلوماسية متوازنة فالامر جد خطير ويلقى بظلاله على الامة العربية باسرها.
 
اخيراً فأن اللجنة تحذر بأن الاستمرار فى المكابرة والعناد من الجانب القطرى ستكون له عواقب وخيمة كما تؤكد على أن الرباط المقدس الذى يربط الشعب القطرى بأشقائه من الشعوب الخليجية والعربية بوشائج من الدم والقربى والمصاهرة والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا لايمكن أن تنفصم عراه مهما اشتدت الازمات واللجنة فى انتظار ما سيسفر عليه مؤتمر البحرين القادم.
 
 

الأكثر قراءة



print