خيمة ضخمة تضم العشرات من المعملين ينتقلون إليها يومياً في معهدين أزهريين قرب الساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر، يقومون بعملهم بصورة يومية في تصحيح أوراق امتحانات المعاهد الأزهرية بالأقصر وقطاع جنوب الصعيد، في صورة مرهقة للغاية وسط الطقس شديد الحرارة بمراوح أرضية لا تكفي هذا العدد الكبير من المعلمين.
وتسببت تلك الخيمة فى تكدس المدرسين داخلها، وحالات إغماء بالجملة بصورة يومية، ما أدي إلى استياء وغضب شديدين من المعلمين العاملين بقطاع المعاهد الأزهريه بالأقصر لسوء تجهيز المقر المخصص للتصحيح، ورغم حرارة الطقس وعدم وجود مكيفات متنقلة تعينهم، فإنهم مطلوب منهم إخراج التصحيح بصورة جيدة لا تخلو من الأخطاء لعدم ظلم الطلبة.
وفي هذا السياق يقول محمد الصادق معلم من أبناء محافظة الأقصر، أنهم ظلوا عدة أيام في تلك الخيمة الغير آدمية يقومون بتصحيح أوراق امتحانات الطلاب بالثانوية الأزهرية، وقد عانوا كثيراً من التكدس وعدم وجود مكيف أو حتي أعداد كافية من المراوح التي تعينهم على الحر الشديد في الصعيد خلال تلك الفترة، مؤكداً أنهم تقدموا بعدة شكاوى لمنطقة الأقصر الأزهرية والوزارة في القاهرة حتي لا يعتذروا عن التصحيح العام المقبل لو بقي الحال كما هو عليه.
ويضيف محمد الصادق لـ"برلمانى "، أن ما شاهدوه وحدث معهم من عدم اهتمام أو تجهيز موقع يليق بقيمة المعلمين وكرامتهم، وكذلك عدم وجود سيارة إسعاف وسط هذه الحشود من المصححين لأوراق مستقبل الطلاب، يعتبر أمرا غير مرض وغير آدمي، حيث إنه أصيب عدد كبير من المعلمين بحالات إغماء واضطروا للانتظار أوقاتا طويلة حتي وصول سيارة الإطفاء لنقل المعلمين المغشي عليهم من الطقس الحار.
وقالت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إنه سيتم التواصل مع المسئولين من وزارة التعليم، ومديرياتها فى الأقصر، بسبب شكاوي المعلمين من سوء مقر تصحيح امتحانات المعاهد الأزهرية بالأقصر، لافتا إلى أنه كان على الوزارة والمسئولين فى المحافظة أن توفر أماكن جيدة للمصححين نظرا لسوء الطقس .
وأضافت فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن هذه الأزمة تكررت كثيرا، ولابد أن يتم توفير أماكن جيدة للتصحيح، وأن يكون هناك اهتمام أو تجهيز موقع يليق بقيمة المعلمين وكرامتهم وحل جميع مشاكلهم.