عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اجتماعًا ضم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، و الدكتور هشام عرفات وزير النقل.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير التجارة والصناعة استعرض خلال الاجتماع الموقف التنفيذى لعملية نقل وتسكين المنشآت الصناعية الخاصة بالجلود إلى مدينة الروبيكى، وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى بالكامل وجارى تخصيص أماكن بالروبيكى لمُصنعى الجلود الراغبين فى الانتقال إليها من منطقة مجرى العيون.
وأضاف "قابيل"، أنه جارى العمل على إنشاء القواعد الخرسانية للماكينات التى سيتم تركيبها بالمنشآت الصناعية بالروبيكي، وذلك تمهيداً لنقل وتركيب باقي المعدات الخاصة بتلك المنشآت، لافتاً إلى أنه من المنتظر أن يبدأ أكبر 12 مصنعاً للجلود فى العمل بمدينة الروبيكي بحلول شهر سبتمبر القادم، والذين يمثلون نحو 80% من طاقة دباغة الجلود فى مجري العيون.
وأشار الوزير، إلى أنه تم الانتهاء من إدخال المرافق الأساسية لنحو 40% من الأراضى المخصصة بالمرحلة الثانية بمدينة الروبيكي.
ومن جانبه، وجه الرئيس فى هذا الإطار بمواصلة العمل على نقل المنشآت الصناعية المتخصصة فى الجلود من منطقة مجري العيون إلى مدينة الروبيكي وتوفير التسهيلات اللازمة لذلك، مؤكداً على ما سبق أن تم إعلانه بشأن التزام الدولة بتحمل تكلفة نقل وتركيب المنشآت الصناعية التى ستنتقل إلى مدينة الروبيكي قبل نهاية شهر أغسطس القادم.
وأكد الرئيس، ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمنى المحدد لعملية النقل، مشيراً إلى أهمية أن تصبح مدينة الجلود الجديدة بمنطقة الروبيكى نموذجاً للمناطق الصناعية المتخصصة عند الانتهاء منها بشكل متكامل، ومساهمتها بفعّالية فى جهود الارتقاء بهذه الصناعة المهمة وتعظيم الاستفادة لما تتمتع به من قدرات ومقومات متميزة، كما وجه الرئيس وزارة النقل بالعمل على مد خط السكك الحديدية من بلبيس إلى مدينة الروبيكى، مروراً بمنطقة العاشر من رمضان بما يضمن تيسير عملية انتقال الأفراد والبضائع ومستلزمات الإنتاج من وإلى الروبيكي وربطها بالشبكة القومية للسكك الحديدية.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن الدكتور هشام عرفات وزير النقل، عرض خلال الاجتماع الجهود الجارية لتطوير قطاع السكك الحديدية، مشيراً إلى مشروع كهربة الإشارات الذى يتم تنفيذه بقيمة 12 مليار جنيها، وذلك لضمان الارتقاء بمستويات السلامة والأمان للمواطنين، وكذا ما تتخذه الوزارة من خطوات لتطوير أسطول العربات والجرارات، والتى تشمل توريد 100 جرار جديد من شركة جنرال الكتريك الأمريكية مع ضمان أن تتضمن العقود أعمال الصيانة الدورية لها وتدريب العاملين عليها وتجديد الجرارات القديمة، فضلاً عن التعاقد على توريد عربات جديدة.
وأشار وزير النقل، إلى أنه تم زيادة معدلات نقل البضائع بالسكك الحديدية بحيث يكون المستهدف نقل حوالى 6 مليون طن خلال عام 2017/2018، وذلك بمعدل 500 ألف طن شهرياً بزيادة حوالي 25% عن القائم حالياً، أخذاً في الاعتبار ما يساهم به نقل البضائع عبر السكك الحديدة فى توفير الوقت والوقود
وتطرق "عرفات"، إلى مشروعات تطوير ورفع كفاءة الخط الأول لمترو الانفاق، والتى تتكلف ما يزيد عن 26 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروعات تطوير الخط الثاني بقيمة 4.5 مليار جنيه، منوهاً فى هذا الصدد إلى حرص الوزارة على تحديث وإعادة تأهيل منظومة تشغيل خطوط المترو القائمة، إلى جانب المضي قدماً فى إنشاء الخطوط الجديدة أخذاً فى الاعتبار ما يمثله المترو من مرفق حيوى وهام لانتقالات المواطنين بالقاهرة، فضلاً عن ربطه بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال القطار المكهرب وعمل ربط كامل لوسائط النقل تيسيراً على المواطنين.
وفيما يتعلق بمشروعات تطوير قطاع الطرق والكبارى، أوضح "عرفات" أن محور شبرا - بنها قد شارف على الانتهاء وتم ربطه بالطريق الدائري الاقليمي.
وفيما يتعلق بمشاريع الكبارى الجديدة على النيل، ذكر الوزير أنه جارى إنشاء 14 محوراً للكبارى على النيل خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2020، منهم 5 محاور كبارى سيتم افتتاحهم خلال العام المالي الجارى، وذلك فى حين أن مُجمل ما تم تنفيذه من معابر على النيل منذ عام 1979 حتى عام 2014 كان 14 كوبري فقط.
وتناول وزير النقل الموقف التنفيذي لإنشاء وتطوير طريق القاهرة - أسيوط الصحراوى غرب النيل، والذى يعد من أعلى الطرق التي شهدت حوادث سير، بالإضافة إلى الأعمال الجارية لتنفيذ ازدواج وصلتي طريق الصعيد - البحر الأحمر بسوهاج واسيوط، وكذا تطوير الطريق الرابط بين طريق السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى، بالإضافة إلى ازدواج طريق 6 أكتوبر – الواحات، واستكمال طريق الخدمة بطريق القاهرة السويس في الجزء الخاص من الطريق الدائرى الاقليمى إلى الطريق الدائري القائم وفصل حركة النقل الثقيل في حارات مخصصة لذلك.
وأكد الرئيس، خلال الاجتماع، على أهمية مواصلة جهود تطوير قطاع النقل، باعتباره قطاعاً محورياً يؤثر بشكل مباشر على مستوى حياة المواطنين، مشيراً إلى أهمية الارتقاء بمختلف خدمات النقل المُقدمة للمواطنين.
كما أكد أهمية سرعة الانتهاء من مختلف المشروعات المتعلقة بمنظومة النقل سواء على صعيد الطرق والكباري أو فى إطار مرفقي السكك الحديدية والمترو، وخاصةً البنية التحتية، بالإضافة إلى مراعاة تطوير ضوابط الأمان بالطرق لتقليل نسب وقوع حوادث السير والتوسع في تركيب نُظم الإشارات الالكترونية بما يضمن تعزيز أمن وسلامة المواطنين.