واصلت قطر تعنتها وتمسكها الشديد بدعم وتمويل الإرهاب فى المنطقة إذ أرسلت المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية خطابًا إلى الأمين العام للجامعة، عبرت فيه عما وصفته بالاستغراب الشديد من مذكرة قطاع الشئون القانونية رقم1550/3 بتاريخ 18 يونيو 2017 الخاصه بتعميم البيان الصادر عن مصر والسعودية والبحرين والإمارات بخصوص تصنيف 59 فردًا و12 كيانًا فى قائمة الإرهاب، زاعمة أن هذه القائمة ليست صادرة من مؤسسة رسمية تخص العمل العربى المشترك.
وزعمت قطر فى ردها، أنه لم يسبق لمجلس الجامعة أن بحث فى أحد اجتماعاته إصدار أى قوائم تتضمن أسماء منظمات إرهابية فى دول المنطقة لتسجل اعتراضها وتعلن رفضها أن يتم تعميم هذه القائمة على الدول، كما زعمت أن قوائم الإرهاب تعد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفق آلية ومعايير واضحة تستند إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ويتم متابعتها من قبل لجنة معينة تضم خبراء من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة وهى جميعا لم تشارك ولم تشاور فى إعداد ما يسمى بقائمة الإرهاب المزعومة المرفقة بالبيات وربطها بدولة قطر.
وادعت قطر، أن هذا التوضيح الذى أرسلته لجامعة الدول العربية إنما يأتى من منطلق حرصها على أن يتم تسيير العمل فى إطار جامعة الدول العربية وفقا للنظم والقواعد والأعراف المعمول بها، مطالبة أن تراعى الأمانة العامة وتلتزم بالإجراءات النظامية السائدة فى هذا الشأن وتطلب تعميم مذكرتها على الدول الأعضاء.
ومن جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن قطر تحاول بكل ما لديها من قوة لإزاحة عن نفسها تهم دعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين، مؤكدًا على ضرورة الضغط على الجامعة العربية لاتخاذ قرارات من شأنها دعم الدول العربية الأربعة المقاطعة لقطر، بسبب دعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية التى تستهدف استقرار دول الشرق الأوسط بهدف تفتيتها.
وأضاف "الخولى"، أن قطر تعمل على عدة مستويات لكى ترسم صورة للمجتمع الدولى أن الخلاف مع الدول العربية محصورًا فى عدد من وجهات النظر إزاء بعض القضايا، وليس بسبب تورطها فى دعم الجماعات الإرهابية التى استهدفت عدد من الدول وتسببت فى إراقة دماء الآلاف فى مصر وسوريا وليبيا والعراق.