علق الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على جولة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بدول الخليج، قائلا: "إن مستوى إدارة الأزمة مع قطر ارتفع لمستوى أعلى بداية بخطاب تميم أمير دولة قطر مرورا بالدفع بالرئيس التركى لحل الأزمة".
وأضاف فهمى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن خطاب أمير قطر كان بداية لسلم التنازلات التى ستتبعها الدوحة لتخفيف الضغوط عليها، وأنها ترمى بثقلها على الجانب التركى والغربى لحل الأزمة مع الدول الأربعة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن قطر تريد من يساعدها للهبوط من أعلى الشجرة، فدفعت بالرئيس التركى فى جولة خليجية لتخفيف الضغوط على قطر، لافتا إلى أن جولة الرئيس التركى لن تحدث اختراق فى الموقف الراهن.
ولفت إلى أن الدور التركى يتحول من الانتهازية السياسية التى اتبعتها فى إدارة الأزمة إلى دور معاون لقطر لتخفيف الضغوط عليها، لكنه لن يستطيع أن يقوم بدور الوسيط لأنه منذ بداية الأزمة وهو منحاز للجانب القطرى، فضلا عن إغلاق القاعدة التركية وهى إحدى المطالب التى أعلنت عنها الدول الأربعة.
وتابع، أن الرئيس التركى لن يقدم حلول للأزمة مع قطر، ولكنه سيحاول تخفيف الضغوط على الدوحة وتقريب وجهات النظر وعدم التصعيد، مشيرا إلى أن هناك قيودا لا تمكن أردوغان من الوساطة لأنه منحاز للدوحة ويوجد شبهات فى علاقته بدعم الإرهاب.