كتب إبراهيم قاسم
كشف مصدر قضائى رفيع المستوى، عن أن محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد عبد اللطيف، تلقت على مدار الأيام الماضية 24 طعنًا، مقدمة من مرشحين خاسرين فى المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات مجلس النواب 2015، طالبوا فيها بالفصل فى صحة عضوية منافسيهم من المرشحين الذين فازوا خلال هذه الانتخابات فى عدد من الدوائر.
وقال المصدر – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الخميس - إن محكمة النقض هى المختصة بالفصل فى صحة عضوية النواب الفائزين، وفقًا لما اقره قانون مجلس النواب فى مادته 29، والتى تنص على أن "تختص محكمة النقض بالفصل فى صحة عضوية أعضاء مجلس النواب، وتُقدَّم إليها الطعون مصحوبة ببيان أدلتها، خلال مدة لا تجاوز ثلاثين يوما من تاريخ إعلان النتيجة النهائية للانتخاب، أو نشر قرار التعيين فى الجريدة الرسمية، وتفصل المحكمة فى الطعن خلال ستين يوما من تاريخ وروده إليها، وفى حالة الحكم ببطلان العضوية تبطل من تاريخ إبلاغ المجلس بالحكم".
وأضاف المصدر فى تصريحه، أن جميع الطعون انصبت على وجود مخالفات جسيمة شابت العملية الانتخابية فى الدوائر المطعون على صحة أعضائها، إضافة إلى اتهامهم باستخدام المال السياسى من أجل الفوز بمقاعد المجلس بالمخالفة للقانون، وهى الأمور التى من شأنها التأثير على نتيجة الانتخابات وتغيير مسار المرشحين على حد قول الطعون.
كما تضمنت الطعون ارتكاب الأعضاء الفائزين لجرائم انتخابية فى استخدام الدعاية الانتخابية فى غير مواعيدها، وفى أثناء عملية التصويت أمام بعض اللجان الفرعية، فضلا عن ظهور البطاقة الدوارة وتوجيه مندوبى المرشحين للناخبين للتصويت لصالح هؤلاء المرشحين، موضّحًا أن محكمة النقض بدأت فى تحضير الطعون المقدمة إليها تمهيدًا لتحديد جلسات لنظرها أمام إحدى الدوائر المختصة بنظر الطعون الانتخابية، وذلك خلال 60 يومًا من تقديم الطعن.
كان المحامى عصام الإسلامبولى، قد تقدم بـ7 طعون انتخابية فى عدد من الدوائر الانتخابية، للفصل فى صحة عضوية عدد من النواب، إلى جانب طعن ثامن أعلن أنه سيتقدم به خلال الساعات القليلة المقبلة، موضّحًا - فى تصريح خاص لـ"برلمانى" - أن من بين هذه الطعون، الطعن الذى تقدم به ضد النائب سعيد حساسين عن دائرة كرداسة بمحافظة الجيزة، وكيلا عن المرشح المستقل بالدائرة نفسها، عمرو عبد الرحمن طايع، لصدور عدد من الأحكام القضائية النهائية فى جرائم نصب وغش وتدليس، وتقديم رشاوى انتخابية واستخدام للبطاقة الدوارة.