أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أهمية زيادة المخصصات المالية للجنة بما يمكنها من القيام بعملها على أكمل وجه بتنظيم الزيارات الخارجية، مشيراً إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تلعب دور حيوى وخطير فى توطيد العلاقات بين الدول المختلفة، لاسيما أن جميع دول العالم تنظر بنظرة مختلفة للنواب المنتخبين ديمقراطياً عن الدبلوماسية الحكومية.
وقال الخولى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن اللجنة التقت د. علي عبد العال، رئيس مجلس النواب خلال دور الانعقاد السابق حول عمل اللجنة والمعوقات التي تقيدها منها مخصصات السفر والتى أعرب النواب إنهم على استعداد للتنازل عن بدلاتهم مقابل تكثيف الزيارات، مع وجود حد أدنى من الميزانية بما لا يؤثر علي هذا الملف، ووعد رئيس البرلمان بدراسة الأمر.
وأضاف الخولي، إن السفريات الخارجية تنعكس ثمارها علي مجالات متعددة، سواء فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى ممثلا في الاستثمارات أو مزيد من التفاهمات بين الأطراف المختلفة على الجانب السياسى، ويجب أن تكون هذه الزيارات دائمة وليست موسمية فهناك جهات تقاتل بشراسة ضد مصر والوفود البرلمانية تقوم بدور المحارب، مشيراً إلى أن زيارات اللجنة الخارجية خلال الدور الأول والثانى ساهمت كثيراً فى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن مصر، فكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني لديه صورة عن أن اعتصام رابعة كان سلميا، وهى معلومات مغلوطة قمنا بتصحيحها بالكامل، والمسألة خطيرة فعلاً.
وتابع الخولي، إن عدم الاستدامة فى الزيارات الخارجية يترك فراغاً فى منتهى الخطورة تستغله بعض الأطراف الآخرى، مشدداً على أنه يضع فى أولوياته وضع برنامج متعلق بالزيارات الخارجية المكوكية لبرلمانات الدول التى تسمح دساتيرها بأن يكون لها دور واسع فى صناعة القرار ومعالجة عدد من الملفات الهامة على الساحة الدولية.
ولفت الخولي، إلى أن اللجنة حاولت قدر الإمكان القيام بدورها ولعبت دوراً هاما فى توطيد العلاقات مع ألمانيا من خلال جهود مضنية فى لقائها مع السفير الألمانى، والوفود الألمانية حتى أصبحت السياحة الألمانية تحتل المرتبة الأولى علاوة على الجهود الكبيرة التى بذلت فى معالجة الملف الإيطالى.