وأضاف "باشات"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن ارتفاع منسوب المياه هذه المرة وصل لمسوى قياسى، ومن ثم فلا بد من أخذ الاحتياطات اللازمة لتقديم مساعدات بشكل عاجل، استعدادًا لمواجهة الأضرار التى ستقع فى الخرطوم جراء الفيضانات، مشيرا إلى أن ارتفاع منسوب المياه ستكون له فوائد كبيرة لمصر، ولكن من الضرورى مساعدة السودان فى كيفية التعامل مع الأزمة.
وتابع عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب تصريحه، قائلا: "الفيضانات تحدث بشكل سنوى فى السودان، وفى العام 1998 كان أقوى الفيضانات هناك، وتدخلت مصر وقتها بتقديم مساعدات عاجلة، كما أن ارتفاع منسوب المياه هذه المرة هو الأعلى على الإطلاق منذ سنوات طويلة".
كانت السلطات السودانية قد حذرت سكان العاصمة الخرطوم، من المقيمين على ضفاف نهر النيل، أمس الاثنين، من مخاطر حدوث "فيضانات خطرة"، بعدما بلغ منسوب النهر مستوى قياسيا، بسبب هطول أمطار غزيرة فى إثيوبيا المجاورة، وتشكل العاصمة السوادانية الخرطوم ملتقى النيل الأزرق الذى تتدفق مياهه من إثيوبيا والنيل الأبيض، ويشكل الرافدان نهر النيل الذى يعبر السودان ثم مصر، وثلاثة أرباع مياه النيل مصدرها النيل الأزرق الذى يرتفع منسوبه سنويا فى أثناء موسم الأمطار فى إثيوبيا.
وقالت وزارة الرى والموارد المائية: "إن منسوب مياه النيل الأزرق والنيل الأبيض تتزايد، وبلغت اليوم أعلى مستوى لها منذ قرن فى الخرطوم عند 17,14 مترا"، مؤكدة أنها تتوقع أن يرتفع منسوب المياه أكثر من هذا المستوى.
