كتب - إسلام سعيد
كشفت مصادر مقربة من رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى المنحل، أنه أجرى اتصالات مع بعض النواب الفائزين خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة من المقربين له، وصل عددهم لـ60 نائبًا، أغلبهم فى محافظات الوجه القبلى «الصعيد»، لتشكيل مجموعة ضغط والترشح على اللجان الاقتصادية، للحفاظ على استثماراته والتصدى لأى تشريعات تهددها.
وأكدت المصادر، أن أحمد عز اختار هؤلاء الأعضاء بعناية كبيرة، وبعضهم يرتبطون بعلاقات عمل ومصالح اقتصادية وتجارية مشتركة معه، بصورة غير معلنة، وبالتالى يضمن ولاءهم تحت قبة البرلمان، وألا تتعارض تحركاتهم داخل المجلس مع ما يتفقون عليه من مساعى.
وأوضحت المصادر التى فضلت عدم الكشف عن اسمها، فى تصريحات خاصة لـ«برلمانى »، أن أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، ناقش الدفع ببعض هؤلاء النواب، للترشح فى اللجان ذات الطبيعة الاقتصادية، وإن لم يتم حتى الآن الاستقرار حول أى قرار فى هذا الشأن.
وأشارت المصادر إلى أن أحمد عز أجرى اتصالات مباشرة مع بعض النواب الذين نجحوا فى محافظة المنوفية ممن خاضوا الانتخابات ضمن أحد الأحزاب التى حققت نتائج ملحوظة ومؤثرة فى الانتخابات البرلمانية، لدعم الشخصيات التى سيقترحها لرئاسة أو عضوية بعض اللجان.
وأضافت المصادر «أن مساعى عز لم تُكلل بأى قرار حتى هذه اللحظة بشأن الأسماء التى سيتم ترشيحها لهذه اللجان، ولكن الهدف الأبرز الذى يُصارع من أجله رجل الأعمال هو دخول هؤلاء النواب لـ«اللجنة» الاقتصادية ولجنة الصناعة والخطة والموازنة»، إن لم يتمكنوا من ترأسها، وذلك لتمرير بعض القوانين والتشريعات المتعلقة بالأداء الاقتصادى والمشروعات الصناعية.
وأوضحت المصادر «أن أمين التنظيم فى الحزب الوطنى المنحل يهدف من هذه التحركات لحماية استثماراته، والدفع بمشروعات قوانين يعكف مقربون منه على صياغتها حالياً بتوجيهات منه، فى قطاع السياحة وصناعة السيراميك والعقارات»، بالإضافة لمواجهة أى تشريعات تمس مصالحه، أو مصالح رجال أعمل النظام الأسبق.
ولفتت المصادر إلى أن أحمد عز يسعى لعدم وجود أى اتصال بين هؤلاء الأعضاء تحت قبة البرلمان، وخاصة النواب الذين نجحوا تحت لواء بعض الأحزاب الأخرى، على أن يتولى هو التنسيق بينهم فى القرارات المهمة والموضوعات المتعلقة بتمرير القوانين، وذلك لعدم لفت الانتباه لهم من باقى أعضاء مجلس النواب.
ونوهت المصادر إلى أن أمين تنظيم «الوطنى» يبحث ويناقش حاليًا الأسماء التى يمكن أن تنضم للجان المذكورة، مؤكدة أن «عز» لا يطمح فى المنافسة عبر النواب الذين تواصل معهم على مناصب رئاسة مجلس الشعب ووكيلى المجلس»، لأن عددهم لا يمكنهم من الدخول فى منافسة عليها.