قالت السفيرة راندا لبيب، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، إن ما يشهده مسلمى الروهينجا حاليًا يشير إلى أن الأزمة مستمرة وتزداد تعقيدا ما لم يكن لدوى دولة ماينمار نية مخلصة لحل الأزمة.
وأضافت "لبيب"، خلال كلمتها باجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب المنعقد الآن، بشأن الأزمة، قائلة: "توجد دراسة حاليا لتوجيه المساعدات بجمعها وتوصيلها لماينمار لمساعدة المسلمين هناك، والمجتمع الدولى يتحرك وبعض الأصوات طالبت بسحب جائزة نوبل من مستشارة الدولة، وكان هناك اجتماع للبرلمان الأوروبى وأدان ما يتعرض له الروهينجا، لجنة حقوق الإنسان الدولية بالأمم المتحدة أعلنت تشكيل لجنة لتقصى الأمر لكن الحكومة الماينمارية رفضت ذلك".
وتابع "حبيب": "بالنسبة للأزمة الحالية، بدأت بقيام مئات من المسلحين بالهجوم على 30 مكان للشرطة فجر يوم 30 أغسطس العام الماضى، واستمرت الهجمات وأسفرت عن مقتل 10 من حراس الشرطة ومقتل عدد من المدنيين وأكثر من 70 من المسلحين، وبعدها ازدادت الأزمة وأدت إلى مقتل عشرات من المسلمين وإحراق منازلهم، وقتل بعض البوذيين، وأعلنت الحكومة الماينمارية أنهم هم من بدأ بالهجوم، وكان هناك هجوم آخر فى 9 أكتوبر، وبعد هذه الأزمات حدث هجوم على المسلمين هناك واحراق للبيوت والعدد حاليا وصل لـ400 ألف لاجىء".
واستطردت السفيرة راندا حبيب قائلة: "خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفيتنام أدان أحداث ماينمار، وأكد أنها تساعد على تغذية الإرهاب، وأكد ضرورة قيام الحكومة ماينمار بمسئولياتها وترسيخ مبدأ المواطنة ووقف الهجمات والاعتداء على المسلمين فى الروهينجا، وكذلك صدر بيان عن مصر يدين أحداث إقليم الركاين وطالبت بمعالجة الوضع الانسانى المتفاقم فى الروهينجا، وقام السفير مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية باستدعاء سفير ماينمار فى سبتمبرالجارى، وأبلغه أننا فى مصر ننقل للحكوم الماينمارية إدانتنا لأحداث العنف التى شهدتها اقليم الركاين، ونطالب بتوفير الحماية اللازمة لمسلمى الروهينجا، وعودتهم لمنازلهم للحلول دون مزيد من تدهور الوضع الإنسانى، كما دعت مصر مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارة لمناقشة الأزمة بعد تفاقمها ميدانيا".
وقالت نائب مساد وزير الخارجية: "هذه الأزمة تفجرت بعد صدور تقرير كوفى عنان لوضع حلول لمشكلة الروهينجا، ونرى إن التقرير شامل يتناول كافة الجوانب وإذا تم تطبيقه بصورة مخلصة سيكون حل للأزمة، ونعتقد أنه سيكون من الصعوبة أن يتم تطبيق ما ورد بالتقرير كاملا، وتعتقد وزارة الخارجية أن الأزمة ستستمر إلا إذا كان لدى حكومة ماينمار نية مخلصة لحلها ولا نعتقد ذلك، فهناك تيار متعصب بوذى يرفض تماما وجود هذه الأقلية فى البلاد ويحرض عليها فى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، وهذه المشكلة حدث مثلها فى أكتوبر من هجوم على اقسام الشرطة بعدها هجمات على مسلمى الروهينجا، ونحن فى مصر نتواصل مع حكومة ماينمار ولسنا فى حاجة للعداء معها، لأننا نريد حلا ومستعدين نساعد، لذلك كان هناك تحركا كبيرا من الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ودعا لاجتماع موسع عالمى لإدانة الأزمة والدعوة للتحرك الدولى لانقاذ مسلمى الروهينجا، والتطورات التى اضطرتنا أن نأخد موقفا حادا من ماينمار واستدعاء السفير ولابد اتخاذ إجراءات ايجابية لحل الأزمة".