وقال الجمال، فى بيان صادر عنه: "تابعنا بكل مشاعر القلق والانزعاج أحداث الاستفتاء الكردى شمالى العراق والذى أصر الأكراد على أجرائه رغم كل التحذيرات والرفض الدولى والإقليمى له ورغم تأكيدات رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى عدم الاعتراف أو الاعتداد بنتائجه."
وأضاف رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: "كما سبق أن أوضحنا عدم دستورية مثل هذا الاستفتاء الذى يضرب الدستور العراقى بل والوطن العراقى كله فى مقتل ويفتح أبواب جديدة للتقسيم والنزاع"، متابعا: "من الممكن تفهم الرغبة العارمة لدى الشعب الكردى أن تكون له هويته الخاصة به وأن يكون تبعًا لذلك له مطالب مشروعة من الحكومة المركزية فى بغداد ولكن كل ذلك فى إطار وحدة الدولة وتماسك الشعب العراقى بكل أعراقه وأطيافه ولا يكون الحل بالتفتت والشرذمة والتقسيم".
وقال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: "خطر الدواعش فى العراق وسوريا لم ينته بعد ولا زالت له أذناب وذيول تحتاج لفترة طويلة كما أن الدولة العراقية كلها تحتاج إلى الوقت الكافى لإعادة أعمار سنوات وعقود من الدمار والحروب والإرهاب. ولن يتحقق كل ذلك إلا بالاصطفاف كشعب واحد متماسك يعلى المصلحة القومية العليا فوق أى مصالح عرقية أو مذهبية على أن يكون هناك مساواة وعدالة فى الحقوق والواجبات للجميع إذ لن يستفيد من هذا التقسيم إلا أعداء الأمة العربية وأولهم إسرائيل، وقد بدا ذلك واضحًا جلياً فى المساندة الصهيونية للاستفتاء دون تبصر بالعواقب."
وأوضح رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أنه فى ظل ما جرى خلال الأيام الماضية، فإن المواجهة والصدام باتت وشيكًة سواء بين الحكومة والجيش العراقى والأكراد لاسيما فى المناطق المختلف عليها فى كركوك وغيرها كما أن التهديدات التركية والإيرانية ليست ببعيدة، مما ينذر بعواقب وخيمة فى المستقبل القريب.
وأشار الجمال، إلى أن ما نادى وينادى به دومًا الرئيسى السيسى من ضرورة وحدة وتقوية ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدة شعهبا أساس ينبغى البناء عليه لأنه الضمان الوحيد لاستقرار ليست المنطقة العربية فحسب بل المجتمع الدولى بأسره، موضحًا أن الاختلاف العرق أو الدين أو المذهب أو حتى لون البشرة سنة من سنن الله فى خلقه كى يتعايش الجميع فى وئام وسلام ويكون مصدرًا للقوة والتنوع وليس مصدرًا للتشتت والانقسام.
واختتم رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بيانه قائلا:"نحن نناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، من واقع مسئولياته التى يخولها له ميثاق الجامعة بالحفاظ على سلامة ووحدة الأوطان والأراضى العربية، أن يدعو لاجتماع عاجل على المستوى الوزارى العربى ويدعى إليه كل من السيد حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى والسيد مسعود برزانى الزعيم الكردى لتقريب وجهات النظر وطرح الحلول السياسية الملائمة للطرفين داخل بيت العرب وبما يضمن نزع فتيل الأزمة قبل فوات الآوان.