وأضاف عامر، فى بيان صحفى له اليوم، أن جزءًا منها آثار وجزءًا آخر من الطراز المعمارى المتميز، وبها أكثر من 500 عقار تم تطوير 200 منها بتكلفة 120 مليون جنيه أغلبها من المساهمات المجتمعية.
وأوضح، أن هناك تدهورًا فى الشكل المعمارى لعدد كبير من عقارات القاهرة الخديوية ذات التراث المعمارى الفريد، كان أبرزها تساقط واجهات بعض الشرفات، وقيام أحد المواطنين بتغير اللون الخاص بالشرفة، بالإضافة إلى تغيبر لون العقار على الرغم من مرور وقت قصير على الترميم.
واستطرد، أن أغلب المحال والشركات والمكاتب الإدارية خاصة مكاتب المحاماة، قامت بتعليق لافتات إعلانية على الواجهات والشرفات بالمخالفة للقانون، مما يؤثر على المظهر الحضارى ويخفى الطراز المعمارى الذى تتميز به تلك العقارات، قائلا إن المنطقة التى اشتهرت بـ"باريس الشرق" أصبحت أشبه بسيدة عجوز، هدتها الشيخوخة، وأصابها العجز، وتكالبت عليها الأوجاع من كل اتجاه، رغم كل الألوان البراقة التى تحاول ان تكسو بها وجهها لتخفى ما فعلته بها يد الإهمال.
وأشار "فرج"، إلى أن الحكومة منذ 3 أعوام كانت قد أعلنت أنها وفرت 500 مليون جنيه لتطوير القاهرة الخديوية، إلا أن الوضع بعد إنفاق كل تلك الملايين لم يتغير.
وأضاف "فرج"، أنه على الرغم من إنفاق محافظة القاهرة 120 مليون جنيه على ترميم 200 عقار من أصل 500 "من الخارج فقط"، من عقارات القاهرة الخديوية التى أنشأها الخديو إسماعيل ، فإن الإهمال كالعادة يأكل كل شىء جميل ويشوه كل مظاهر الحضارة والتراث المعمارى الذى تتمتع به العاصمة، موضحًا، أن المحافظة لم تنفق شيئا على تطوير القاهرة الخديوية، وإنما المساهمات والتبرعات المجتمعية هى التى ساعدت فى تطوير 200 عقار فقط من الخارج.
وأكد أن المشهد الفوضوى داخل معظم العمارات يكشف تحويل أسفل وداخل العقارات التاريخية إلى مصانع ومخازن ومحلات الأحذية وبيع العصائر والمطاعم الشعبية، ليضاف ذلك إلى التشوه الذى طالها من الداخل من تآكل جدران العقارات بسبب تسرب مياه الصرف الصحة وظهور الشروخ والتصدعات.