وقال الإمام الأكبر أحمد الطيب خلال اللقاء، إن هناك استغلالا من قبل البعض لدماء الأبرياء، من أجل تحقيق مصالح ضيقة على حساب آلام الشعوب، مؤكدًا أن المشكلات التى تعصف بجنوب المتوسط لن تقف على ضفافه الجنوبية، بل ستعبرها إلى شماله، وهو ما بدا واضحا فى استهداف التنظيمات الإرهابية للأبرياء فى عدة مناطق بأوروبا.
وأعرب "الطيب" عن تقديره لموقف المجر، ورؤيتها العادلة تجاه المشكلات المشتركة التى تواجهها الإنسانية، مبديًا استعداد الأزهر للتعاون غير المحدود مع المجر وكل الدول المنصفة، التى تفصل بين الأديان والإرهاب، وتجعل من تحقيق السلام مسؤولية عالمية مشتركة.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان المجرى أن بلاده ترفض ربط الدين الإسلامى بجرائم التنظيمات الإرهابية التى تُرتكب باسم الإسلام، وتُقدّر جهود الأزهر العالمية فى نزع الغطاء عن هذه التنظيمات المتطرفة، متابعا: "شخصية فضيلة الإمام الأكبر، ومكانة الأزهر الشريف فى العالم، ساهمتا فى مضاعفة آثار ونتائج هذه الجهود.
وأشاد رئيس برلمان المجر، باللقاءات التى جمعت فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، خلال الشهور الماضية، مؤكدًا أن الحوار بين أكبر مؤسستين دينيتين فى العالم سيكون له دور كبير فى تحقيق السلام العالمى.