وفى بداية اللقاء رحب النائب طارق رضوان، بعضو البرلمان الأوروبى والوفد المرافق له، متمنيًا له التوفيق فى زيارته.
وأعرب جورجى هولفينيا عضو البرلمان الأوروبى عن سعادته بزيارة مصر موضحًا أن الهدف منها هو دعم الحوار المصرى المجرى، وتبادل وجهات النظر، لاسيما فيما يتعلق بالتنوع الدينى والثقافى فى مصر، وأن برنامج الزيارة يتضمن زيارة مشيخة الأزهر ولقاء وكيل شيخ الأزهر نظرًا لسفر شيخ الأزهر للخارج.
وأكد عضو البرلمان الأوروبي فى بيان أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصرى، أنه قد جاء إلى مصر وإلى لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصرى للاستماع إلى وجهة النظر المصرية، والتحاور والنقاش مع الجانب المصري، وقد ركز اللقاء على قضية التعايش الدينى فى مصر بالأساس.
وأوضح "رضوان" أن مصر اتسمت بالتنوع الدينى والثقافى، والتعايش بين الأديان، واحترام معتنقيها لبعضهم البعض على مدى عقود بل قرون، وأن قضية الإساءة للأقباط لم تعرفها مصر إلا بعد تولى الاخوان سدة الحكم بعد ثورة يناير 2011، وعزلهم بثورة شعبية فى 2013 حيث قاموا بإحراق 60 كنيسة. كما أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى يحاول جاهدًا رأب الصدع، وهو ما ينعكس فى حرصه على حضور احتفالات الأقباط كما نوه إلى إقرار البرلمان لقانون بناء الكنائس الذى رفع القيود عن بناء المسيحيين لدور عباداتهم، وأن المجتمع المصرى قد قابل إصدار هذا القانون بالترحاب.
وفى هذا السياق أشار رئيس اللجنة إلى استضافة مصر لـ7,5 مليون لاجئ، منهم 600 ألف لاجئ سورى، وإلى ما توفره لهم مصر من خدمات بما فى ذلك الحق فى الحصول على وظائف وأنهم مندمجون فى المجتمع المصرى، ولا يسكنون المخيمات، على نقيض ما يحدث فى العديد من الدول المجاورة الأخرى. وقد أبدى عضو البرلمان الأوروبى والوفد المرافق له إعجابهم بالتجربة المصرية فى استضافة اللاجئين وإدماجهم بالمجتمع المصرى معربين، رغبتهم فى الاستفادة من هذه التجربة.
وفى ختام اللقاء أشار النائب طارق رضوان رئيس اللجنة إلى أنه بصدد زيارة البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج بفرنسا فى 10 ديسمبر المقبل، معربًا عن أمله فى استكمال الحوار مع السيد جورجى هوليفنيا عضو البرلمان الأوروبى والوفد المرافق هناك وهو ما رحب به جورجى هولفينيا.