وقال "عبد العال"، خلال الجلسة العامة الصباحية المنعقدة الآن، تعقيبا على مطالبة النواب بمنحهم الكلمة لتقديم واجب العزاء، إن الجلسة العامة الطارئة اليوم مخصصة لجدول أعمال محدد، يتمثل فى مناقشة 3 مشروعات قوانين، ثم جاء الحادث الأليم البشع، ولا يجوز من الناحية الدستورية الحديث عن شىء إلا ما خُصّصت له الجلسة الطارئة، متابعا: "سأجتهد من الناحية القانونية للخروج بإجراءات صحيحة للجلسة، وفى الوقت نفسه لا يتم إغفال هذا الحادث الأليم".
وأضاف رئيس المجلس فى كلمته، أنه سيتم السماح بوقت كاف للنواب الذين يتحدثون فى مشروعات القوانين المدرجة على جدول الأعمال، من حيث المبدأ، بأن يتقدموا بواجب العزاء فى شهداء الواطن والمواساة لأسر الشهداء، على أن تكون أولوية الحديث لنواب محافظة سيناء، الذين تلقوا الضربة، متابعا: "يجب أن تكون هناك حلول دستورية وقانونية، وإلا فالجلسة لن تكون صحيحة".
وتابع الدكتور على عبد العال موجها حديثه للنواب: "أُذكّرنى وإياكم بخطاب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقت هزيمة 1967، حينما قال إنه رغم بشاعة ما حدث، لكنها ليست ساعة للحزن، وإنما ساعة العمل والعمل الجاد، وهذه كلمات خالدة للزعيم الراحل، وهنا نحن أمام مشهد حزين آخر، ولكن أؤكد لكم أن العمل جزء من مواجهة الإرهاب، ولا يمنع ذلك من التعبير عن المشاعر الحزينة والمؤلمة تجاه الحادث، ومن هذا المنطق فإننى أريد أن أوفق بين الاعتبارين، سواء جدول أعمال الجلسة، أو التعبير عن المشاعر، فلا داعي للثورة طالما هناك فرصة للتعبير فى إطار دستورى لا يُبطل ما نقوم به من عمل، المصريون متحدون بصرف النظر عن اتجاهاتهم، جميعنا متحدون".