وذكرت اللجنة فى بيانها الصادر فى أعقاب اجتماعها اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية لم تبد أى تجاوب مع كل ردود الفعل الغاضبة والرافضة للقرار الأمريكى الجائر بالاعتراف بالقدس كعاصمة مزعومة لإسرائيل، بالرغم من كل الإدانات الدولية والعربية والإسلامية على مستوى كل الهيئات والمنظمات الإقليمية والمواجهات الدامية التى تجرى كل يوم فى فلسطين المحتلة، وسقوط عشرات ومئات الشهداء والمصابين، والمظاهرات المستمرة فى معظم البلدان العربية والإسلامية".
وأضافت اللجنة أن الإدارة الأمريكية تمادت فى موقفها بالتصريحات التى صدرت عنها مؤخرًا باعتبار حائط البراق تابعًا لإسرائيل فى تأكيد صريح على انحيازها لإسرائيل وانسحابها من عملية السلام.
وتابعت: "إن فرض العزلة الدولية سياسيًا ودبلوماسيًا على أمريكا أصبح ضرورة كما وأن التحرك القانونى الدولى المستند للشرعية القانونية أصبح مطلوبًا وبسرعة فى مواجهة هذا التعنت الأمريكى الإسرائيلى، والذى أعطى للحكومة المتطرفة فى إسرائيل ضوءًا أخضر لمزيد من العربدة وإرهاب الدولة وقمع الشعب الفلسطينى والتوسع فى الاستيطان والمضى قدمًا فى مخطط تهويد القدس الشريف".
ونوهت اللجنة بانتخاب دولة فلسطين من جانب جمعية الدول الأعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية - فى مؤتمرها الدورى فى الأمم المتحدة بنيويورك - عضوًا فى مكتب جمعية الدول الأعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية.
واعتبرت اللجنة أن "التحركات العربية والإسلامية فى مسارات مختلفة مدعومة بالمواقف الدولية الشجاعة فى هذا الشأن، ويجب ألا تتوقف أو تهدأ وأن يكون الهدف الوصول لحل نهائى وليس مجرد مباحثات بين الجانبين، وما ضاع حق وراءه مطالب".
وتابعت: "اتساقًا مع ذلك فإن مصر قد بادرت بعرض مشروع قرار مصرى أمام مجلس الأمن يؤكد أن القدس قضية يجب حلها عبر المفاوضات ويعبر عن أسف شديد للقرارات الأخيرة بخصوص القدس، وأن أى قرارات وأعمال تبدو وكأنها تغير طابع القدس أو وضعها أو تركبيتها السكانية ليس لها أى مفعول قانونى وهى باطلة ويجب إلغاؤها".
ولفتت اللجنة إلى أن مشروع القرار المصري دعا كل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة إلى الامتناع عن فتح سفارات لها في القدس وعدم الاعتراف بأي إجراءات تخالف قرارات الأمم المتحدة حول وصفية المدينة المقدسة.