وأصدرت اللجنة بيانا لها حول تفاصيل اللقاء، مؤكدة أنه فى بداية اللقاء رحب النائب طارق رضوان بالسفير الهندى، مؤكداً على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وأن هناك قضايا ذات اهتمام مشترك تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد سانجاي باتاتشاريا أن بلاده تنظر إلى مصر كدولة صديقة، موضحاً حرص بلاده على تنمية وتوسيع حجم العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها أحد أهم الدول المحورية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما أشار السفير إلى أن زيارة الرئيس السيسى للهند عام 2016م، قد ترتب عليها دفع العلاقات الثناية بين البلدين إلى الأمام، كما أشار إلى أن هناك 6 رؤساء شركات هندية قد زاروا مصر للنظر في فرص الاستثمار فيها، وقد عقدوا عدة اجتماعات مع الدكتورة سحر نصر (وزير الاستثمار والتعاون الدولي)، والدكتور هشام عرفات (وزيل النقل والمواصلات)، والمهندس طارق قبيل (وزير التجارة والصناعة)، بالإضافة إلى الاجتماع بالفريق مهاب مميش (رئيس هيئة قناة السويس)، وذلك لبحث فرص الاستثمار بمحور قناة السويس.
وطلب النائب طارق رضوان من السفير إرسال القانون الهندي الخاص بتنظيم المركبات ثلاثية العجلات (التوكتوك)، وقد وعد بإرساله إلى اللجنة للدراسة والاستفادة منه لتقنين أوضاع التوكتوك في مصر.
وأشار باتاتشاريا إلى أن حجم التجارة بين مصر والهند يبلغ 3,4 مليار دولار بفارق 800 مليون دولار لصالح الهند، وفى هذا الشأن أقترح سيادته إبرام اتفاق تجارة حرة بين مصر والهند أو بين مصر والدول الأسيوية بشكل عام، كما أكد على أن شركة ماهيندرا الهندية والتى رأسمالها 25 مليار دولار، ستفتح مكتب لها بمصر ، كما أشار إلى أن حجم الاستثمارات الهندية بالخارج يبلغ 30 مليار دولار.
وقد أشار النائب طارق رضوان إلى تقدم الهند في مجال الرعاية الطبية، لذا طالب السفير الهندي بضرورة توجيه الشركات الهندية للاستثمار في مصر وخاصة منطقة الصعيد التى تحتاج بشكل ملح إلى الرعاية الطبية وإنشاء مؤسسات طبية عالية المستوى.
واقترح النائب طارق رضوان، عقد لقاء مشترك مع السفير الهندي يحضره رئيسا لجنتي الصحة والنقل للنظر في فرص الاستثمار الهندي فى مجالى الرعاية الصحية والنقل، كما أقترح تنظيم زيارة للسفير الهندي إلى صعيد مصر وخاصة محافظة سوهاج وذلك لرؤية فرص الاستثمار في الصعيد على أرض الواقع.
وتطرق الحديث إلى الزيارة التي قام بها وقد برلماني مصري برئاسة طارق رضوان إلى البرلمان الأوروبي فى الأسبوع الماضي، وقد عبر الجانب الأوروبى عن سعادته بشأن الإنجازات التى قامت بها مصر خاصة فى مجالات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وما تقدمه مصر للاجئين، فمصر تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين، يقدر عددهم حوالي 5.7 مليون لاجئ، وتعمل الدولة على تيسير إقامتهم فى مصر، فهم يتمتعون بكافة الخدمات الصحية والتعليمية ويحصلون على الوظائف مثلهم مثل المصريين، ومصر تفعل ذلك من واقع احساسها بالمسئولية تجاه شعوب المنطقة ولا تنتظر مصر من الغرب تقديم اعانات أو مساعدات بل تعاون في كافة المجالات.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، أشار باتاتشاريا إلى أن مصر والهند تتعاونان في عدد من المجالات منها مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الفضاء، ووقد ابدى باتاتشاريا رغبة برلمان بلاده في تأسيس جمعية صداقة برلمانية مصرية هندية داخل البرلمان المصرى وذلك لدعم التعاون بين البلدين فى المجال البرلمانى، وقد وعد رضوان بنقل هذه الرغبة إلى الدكتور على عبد العال رئيس المجلس.