وأضافت لجنة الشئون العربية فى بيانها، أن الشرعية الدولية والاتفاقيات التى أبرمت باعتبار أن موضوع القدس من موضوعات الحل النهائى وارتباطه بإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مع دعوة كافة الدول بعدم نقل سفاراتها للقدس وتحولت جلسة مجلس الأمن الآن إلى تظاهرة دولية تؤيد وتدعم القرار وتوجه الشكر لمصر على تقديمه، وتؤكد على رفضها التام لآى قرارات متعلقة بالسيادة على القدس احتراماً للشرعية الدولية وتأكيداً للحق الفلسطينى فى إقامة دولته وفى ظل التصويت الايجابى بتأييد القرار من اربعة عشر دولة اعضاء دائمين وغير دائمين بالمجلس لم تجد أمريكا إلا اللجوء إلى استخدام حق النقض (الفيتو) لوقف اصدار القرار فى تحد صارخ للمجتمع الدولى والشرعية الدولية وتأكيد فاضح على الانحياز الاعمى للكيان الصهيونى.
وتابع البيان، :" لقد كان مشروع القرار المصرى الحاسم والمتوازن زلزالاً سياسياً ودبلوماسياً هز ضمير العالم الحر، وأكد على العزلة السياسية التى تخطوا نحوها أمريكا يوماً بعد يوم من إغلاق مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن ثم قطع المساعدات عن الشعب الفلسطينى إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فقد أصبحت أمريكا وإسرائيل فى خندق واحد فى مواجهة القوى والشرعية الدولية كلها وأصبح الحق الفلسطينى اكثر سطوعاً ووضوحاً فى مواجهة الباطل الصهيونى.
وأردف البيان ، إن المبادرة المصرية الرائعة كانت بمثابة معركة دبلوماسية انتصرت فيها قوى الحق والعدالة والشرعية حتى وإن عرقلة أمريكا صدور القرار إلا أن مضمونه وفحواه قد وصلت للضمير العالمى وكما سبق أن نوهنا إن المعركة طويلة وتحتاج إلى كل الجهود الفلسطينية والعربية والاسلامية بل والدولية حتى يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة كامله.
واختتم البيان ، أن أى حديث أمريكى مشبوه وكاذب بعد اليوم عن حقوق الإنسان لا محل له، وقد سمحت بانتهاك حقوق شعب بأكمله ثم سرقة وطنه واغتيال أحلامه ومستقبله أو أى حديث خادع عن مكافحة وحرب الإرهاب فى ظل تأييد ارهاب الدولة الصهيونية وتطرف حكومتها ومستوطنيها، مؤكدة أن القدس العربية ستظل عربية وستصبح أن شاء الله عاصمة للدولة الفلسطينية.