برلمانية تطالب بعدم إصدار شهادات الميلاد إلا بعد إجراء المسح السمعى

تقدمت النائبة امال رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب احاطة الى وزير الصحة بشأن ازدياد أعداد الاطفال الذين يعانون من ضعف السمع من حديثى الولادة.

وأوضحت رزق الله، فى تصريحات لها، أن نسب الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع من حديثى الولادة تزداد يوما بعد يوم، فعالميا هناك طفل من كل ألف طفل يعانون من الفقدان السمعى، مقارنة بـ16% من كل 1000 طفل حديثى الولادة فى مصر وهى نسبة مرتفعة جدا مقارنة بالنسبة العالمية، ويعتبر الإهمال وتجاهل المسح السمعى أحد أهم الأسباب وراء ازدياد هذه النسبة، لذلك يعتبر المسح السمعى المبكر لحديثى الولادة أمرا فى غاية الأهمية للسيطرة على هذه النسبة المرتفعة.

وأوضحت الدراسات أن المتابعة الطبية المبكرة توفر فرصا للشفاء بنسبة 98% قبل أن يتعدى عمره خمس سنوات، لافتة إلى أن تجاهل المسح السمعى للطفل يؤثر بطريقة مباشرة على نمو وتطور الطفل وفرص التواصل مع الآخرين ومع مرور الوقت قد يتم الفقدان الدائم للسمع لو تم ترك الطفل دون متابعة طبية، وأن الفحص المبكر للسمع لحديثى الولادة فى الساعات الاولى يساعد على كشف وجود خسارة دائمة او مؤقتة فى السمع لديهم. وتأخر وتجاهل المسح السمعى للطفل وقت الولادة قد يؤدى لإصابة الطفل بخسارة دائمة فى السمع.

و أوضحت أن هناك طفلا أو اثنين من كل 1,000 طفل يولد مصابا بفقد سمع دائم فى إحدى أو كلتا الأذنين وقد ازدادت هذه النسبة لتصبح طفلا من كل 100 طفل من الذين أمضوا أكثر من 48 ساعة فى العناية المركزة، مؤكدة أن معظم دول العالم تقوم المسح السمعى القومى وهو إجراء مسح عام لكافة الصغار وحديثى الولادة فى هيئة حملات كحملات التطعيم إلا ان مصر الدولة الوحيدة حتى الآن التى لا يوجد بها مسح قومى سمعى كبقية الدول والنتيجة 20000 طفل سنويا بلا سمع وهى كارثة حقيقة ونسبة مرتفعه للغاية مقارنة بالدول الأخرى .

 وطالبت رزق الله بعدم إصدار شهادة الميلاد لحديثى الولادة إلا بعد إجراء المسح السمعى للتأكد من سلامة الرضيع وإجراء حملات مسح سمعى بكامل الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية مجانا لحصر ضعاف السمع من الصغار وحديثى الولادة لنجنبهم فرص الفقدان السمعى الدائم فى الكبر.