قال النائب مدحت الشريف وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان ، إن تداول واستخدام عملة البيتكوين الافتراضية ليس لها تأثير ايجابى فى الدول النامية بل سيكون تأثيرها السلبى أكبر خاصة الدول التى فيها قلائل اقتصادية وسياسية على أرض الواقع، خاصة أن تلك العملة غير مراقبة من البنوك المركزية وسلطات الدولة.
وأضاف الشريف فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن تلك العملة يمكن استخدامها فى تمويل العمليات الإرهابية وغسيل الأموال وأنشطة الجريمة اذ ما تم الاعتراف بها نظرا لكونها عملة وهمية تتداول فقط من خلال الانترنت وبالتالى عملية متابعة وضبط هذه العملة سيكون أمر صعب.
وتابع وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان أن حركة الأموال وتقدير قيمة السيولة بالسوق لها قياسات تعتمد عليها الدول النامية فى مواجهة أزماتها الاقتصادية المختلفة وعلى سبيل المثال فى مصر عندما أرادنا أن نمتص نسب التضخم العالية بالدولة فى هذا التوقيت بدأ رفع أسعار الفائدة بالسوق لامتصاص نسب السيولة بالسوق موضحا أن عملة البيتكوين تعتمد على بيانات وهمية وبالتالى تطبيقها يساعد على هزات اقتصادية غير محسوبة .
واستطرد الشريف ردا على سؤال حول مستقبل تداول عملة البيتكوين فى مصر أن تداول تلك العملة فى مصر يحتاج إلى الكثير من الدقة والحذر ووضع محددات وقيود واضحة للوقوف عليها مشيرا إلى أن فكرة هذه العملة قامت بها دول الغرب وبالتالى نجد البعض وعلى رأسها الولايات المتحدة تساند تلك العملة بشكل كبير ولكنها تؤدى لهزات وأزمات اقتصادية غير محمودة فى الدول الناشئة.
كانت حازت عملة البيتكوين الافتراضية على اهتمام العالم خلال الأسابيع الماضية، بعد تجاوز قيمتها حاجز الـ19 ألف دولار .
وتعد ألمانيا الدولة الوحيدة التى اعترفت رسميا بعملة بيتكوين بأنها نوع من النقود الإلكترونية، وبهذا تستطيع فرض الضريبة على الأرباح التى تحققها الشركات التى تتعامل بها، فى حين تبقى المعاملات المالية الفردية معفية من الضرائب، أما بالنسبة للولايات المتحدة فرغم قبولها التعامل بها إلا أنها لم تعترف بها كعملة رسمية بعد.