وفى بداية الاجتماع، تساءل جلال عوارة وكيل اللجنة ورئيس الاجتماع، عن سبب عدم حضور الممثلين التى أكدت وزارة الثقافة حضورهم، وهل ما إذا كانت الوزارة قدمت اعتذارا عن حضورهم من عدمه، فكانت إجابة ممثلين الوزارة بأنهم لم يبلغوا اللجنة اعتذارهم سوى خلال عقد الاجتماع.
كما سأل "عوارة" أحد الحضور من ممثلى وزارة الثقافة عن علاقته بالمحتوى الذى تقدمه وزارة الثقافة لمواجهة الإرهاب، فأجاب أن ليس له علاقة، كما وصف وكيل اللجنة المذكرة التى قدمتها الوزارة فى ردها على طلبات الإحاطة، بأنها لا تصح أبداً أن تكون رداً على برلمان مصر فى موضوع مهم، فعلق أحد ممثلى الوزارة بأنها ودية، وهو ما وصفه "عوارة" بالاستخفاف.
ومن هنا شهدت اللجنة غضباً لحضور ممثلين عن الوزارة ليسوا لهم علاقة بالموضوع التى تناقشه اللجنة، فيما أشاد النائب أسامة شرشر بما فعله جلال عوارة، مطالباً بإلغاء الاجتماع، متسائلا عن سبب عدم حضور الوزير حلمى النمنم، وضرورة محاسبته لعدم احترام خطاب البرلمان .
ومن جهته، قال النائب يوسف القعيد، إن ما يحدث استخفاف بمصر ليس بالبرلمان فقط، متابعاً، : " احنا بنمثل الشعب المصرى، وهناك أزمة ومأزق لابد من التصرف فيه، وعلى الحكومة أن تحترمنا في الحضور على الأقل"، كما أيدته النائبة ميرفت ميشيل لافتة إلى أن الوزارة لا تملك إرادة.
وطالب النائب تامر عبد القادر وكيل اللجنة، التصويت بتأجيل الجلسة وتفويض رئيس اللجنة بتحديد التمثيل الوزارى المناسب، مشدداً فى رسالة لوزير الثقافة على أن للجنة أنياب ولا يجب الاستهانة بها، وهو ما وافق عليه نادر مصطفي أمين سر اللجنة.
وأجرى جلال عوارة ، تصويتاً فى نهاية الاجتماع على إرجاء الجلسة لحين حضور ممثلين من وزارة الثقافة يستطيعون الرد، لعقدها غداً الثلاثاء، وأنه إذا تكرر الأمر سترفعها اللجنة لأجل غير مسمى، وستعرض الأمر على رئيس البرلمان والنواب.