واتهم البلاغ المقدم من النائبين، المذيعة سالفة الذكر ببث روح الفتنة بين طوائف الشعب، معتبرا أنها "لا تؤمن بالرأى الآخر، وتثير الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط"، وأنها تورطت فى التفرقة العنصرية بإحدى حلقات برنامجها، عندما سألت أحد الضيوف (الدكتور خالد منتصر): "هل تؤمن بالدين المسيحى؟" وذلك فى مكالمة هاتفية ردا على ما قاله الدكتور عبد الله رشدى، إمام مسجد السيدة نفيسة، وتكفيره للأقباط، فى مشهد وصفه النائبان بأنه مثير للبلبلة ووحشية الثقافة العنصرية، متابعين: "هذا السؤال استفزازى من المذيعة، ومحاولة لتكفير الديانة المسيحية من منطلق عدم إيمان أتباعها بالإسلام".
واعتبر النائبان فى بلاغهما للنائب العام، أن ما فعلته المذيعة رشا نبيل "تفكير فى بث روح التحريض على عدم الإيمان بالأديان السماوية، وزرع للفتنة بين أطياف الشعب، إلى أن وصل الأمر للمنابر الإعلامية التى من شأنها الحث على روح التعاون والانتماء والوحدة الوطنية، وليس إثارة الفتن، فى وقت تحتاج فيه البلاد روح الوحدة الوطنية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب".
وأضاف على عبد الونيس وعلاء عابد فى بيانهما، متهمين رشا نبيل وقناة دريم، بحسب توصيفهما للواقعة: "ما تفعله المُذيعة من تشكيك فى دين سماوى أنزله الله، فكر مرتب تمت إثارته فى عديد من حلقات برنامجها، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، خلال الأحداث التى شهدها الأقباط من أعمال إرهابية متطرفة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وخلق روح الفتنة بين المسلمين والمسيحيين"، بحسب قول البلاغ.
واعتبر النائبان ما فعلته النائبة، بحسب بلاغهما، خرقا للعادات والتقاليد وخدشا الحياء، عبر إثارة عديد من القضايا التى تؤثر فى الرأى العام، وهى قضايا مستوحاة من الفكر الغربى المتطرف، تنادى بضرورة تدريس الثقافة الجنسية للأطفال، وتدعو أولياء الأمور لتعليمها للأطفالهم، مطالبين النائب العام بالنظر فى الشكوى وسرعة التحقيق فى بلاغهما، ومؤكدين أنه كان لزاما عليهما التصدى لهذا الفكر الذى وصفوه بـ"المتطرف"، كونهما يمثلان الشعب المصرى.