كتب محمود حسين
أكد الدكتور محيي الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف يهتم بزيادة الوعي لدي الطلاب والشباب بالقضية الفلسطينية وأزمة القدس، والتأكيد علي أن القدس عربية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة النائب الدكتور أسامة العبد، مساء اليوم الثلاثاء، لاستكمال مناقشة موضوع "القدس عربية وعاصمة الدولة الفلسطينية، والتهديدات التى تواجه المقدسات الدينية بالقدس"، بحضور السفير بهاء الدين دسوقى مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، والشيخ محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والقس بولس حليم بخيت ـ المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، وآخرين.
وتحدث "عفيفي"، خلال الاجتماع، عن قيام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بإطلاق حملة موسعة في جميع مدارس ومعاهد الجمهورية لتوجيه كلمة في طابور الصباح عن مكانة القدس وعروبتها وأهمية ما بها من مقدسات، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكس ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وهو قرار مجخف وباطل واعتداء على عروبة القدس ويخالف الأعراف والقوانين الدولية.
ولفت، إلي أن الحملة تركز على تكوين الوعي لدى التلاميذ والطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة بمكانة القدس ودورها الحضاري وأحقية المسلمين والمسيحيين فيها، وأن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة وهي حق عربي لا يمكن التخلي عنه، وذلك لتعريف هذا النشء بمقدساته.
وتابع، قائلا: "هذا ما تفعله إسرائيل حاليا مستغلة غياب الوعي العربي، فترسخ لدي أجيالها ظلما وزورا أن القدس يهودية وأن العرب يريدون قتل اليهود، لذلك لابد من الاهتمام برفع الوعي لدي الشباب والنشئ بالقضية الفلسطينية وقضية القدس ونصرتها، وتدريس ذلك لهم في مراحل التعليم المختلفة.
من جانبه، قال عمرو الورداني، ممثل دار الإفتاء المصرية، إن دار الافتاء ينصر القضية الفلسطينية وأصدر عدة بيانات عن المواقف التي يجب أن يتخذها العرب مسلمين ومسيحيين، ردا علي الإجراءات التي تمارس من الكيان الصهيوني ومحاولاته البائسة بأن يشوه الوعي العربي والهوية العربية.
وتابع ممثل دار الإفتاء: "لدينا تحديات كبيرة، أولها هو تحدي الشارع المصرى، فالقضية الفلسطينية يجب أن تكون في قلب كل مواطن مصري، ولابد من اقتلاع كل التيارات التي تشوه المجتمع المصري، والتصدي لمحاولات عودة هذه التيارات، التي كانت تستغل القضية الفلسطينية وتعلم أبنائها كأنهم ولدوا من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، فهناك فرصة لبيت الخطاب الديني بأن يهتم بالقضية الفلسطينية وقضية القدس لرفع وعي الناس بها، وألا تكون خطابات حنجورية، وتقديم مجموعة للوعي للحفاظ علي عروبة القدس من خلال لجنة تشكل تضم كل المؤسسات الدينية المعنية.