تقدمت النائبة إيفيلين متي بطرس، عضو مجلس النواب بسؤال إلى وزير التجارة والصناعة، بشأن احتكار بعض التجار والمستوردين لسوق الأخشاب، متسائلة عن الأسباب الحقيقية التى أدت إلى احتكار بعض التجار والمستوردين لسوق الأخشاب فى مصر، كما تم احتكار سوق الحديد من قبل، وأصبح هدف هذه الطائفة هو الثراء السريع وزيادة الأسعار كل يوم ، كما طرحت تساؤلا عن دور الغرفة التجارية، وشعبة الأثاث ومستوردي الأخشاب بدمياط.
وقالت إيفيلين متى، فى بيان صادر عنها اليوم الإثنين، إلى أننا بحاجة لاستراتيجية الحكومة للحفاظ على محافظة دمياط التى أطلق عليها "يابان مصر" لصناعة الأثاث ، متسائلة عن أسباب ترك الحكومة الوضع بدمياط ليتفاقم ويهجرها العمال وتغلق الورش والمصانع.
وأضافت النائبة، أن صناعة الأثاث فى مصر تواجه عدة مشكلات خاصة بعد تحرير سعر الصرف، وارتفاع المواد الخام المستخدمة فى صناعة الأخشاب بنسبة تخطت 100%، وكذلك حدوث ركود فى السوق المحلى وسوق التصدير، ويبحث مصنعو الأثاث لإيجاد حلول غير تقليدية لمواجهة استمرار موجة غلاء أسعار المواد الخام، مضيفة :"كما أن أسعار المادة الخام فى صناعة الأثاث تمثل أكبر عقبة أمام المصنعين فى مصر، لكن نظرًا لأن الخشب هو المكون الرئيسى لها ، مؤكدا أن جميع أنواع الخشب الزان والخشب الأبيض والسويد ارتفعت أسعارها بنسبة 100% خلال الستة أشهر الماضية وكذلك الخشب "الأبلكاش" زاد سعره بنفس قدر زيادة الزان، وهى الأنواع الرئيسية المستخدمة فى تصنيع الأثاث.
وأردفت إيفيلين متى: " الاحتكار تسبب في إغلاق الكثير من المصانع والورش، وتسريح العمال، وازدحمت المقاهي بالعمال الباحثين عن عمل، ولجأ البعض أمام الالتزامات المادية إلى تغيير نشاط عملهم لتتحول الورش فعليًا إلى "مقاهي" انتشرت بشكل كبير"، مشددة على أن حجم التصدير للأثاث الدمياطى انخفضت بشكل ملحوظ، بفعل احتكار مجموعة من التجار للاخشاب بشكل لا يسمح بالشراكات مع صغار التجار.
وأضافت إيفيلين متى، أن هناك ورش كثيرة جدا أغلقت بسبب فشل الحكومة في تقديم الحلول لإنقاذ صناعة الأثاث، وترك احتكار بعض التجار للاخشاب ، فأكثر من 200 ألف شخص يعملون على مستوى المحافظة في هذه الحرفة الأهم لدى المجتمع، وهناك مخاوف اكبر من إغلاق المزيد من ورش الصناعة، بعد أن تحولت إلى مقاهي، في الوقت الذي يجرى تنظيم معارض كبرى في القاهرة والمحافظات لأصحاب المعارض الكبيرة على حد قوها.
ولفتت النائبة، إلى أن هناك سيطرة لكبار رجال الأعمال على صناعة الأثاث، ومحافظة دمياط التى تضم تقريبا ما يقرب من 150 ألف ورشة أثاث، وما ترتب عليها من صناعات أخرى معاونة، تجد ورشا توقفت عن العمل وأخرى تعمل بنصف طاقتها، وورشا أخرى قرر أصحابها هجر المهنة وتحويلها إلى محل بقالة أو بيع خضراوات وفاكهة، بسبب حالة الركود والكساد والاحتكار التى تسيطر على سوق صناعة الأثاث.
وطالبت إيفيلين متى، بفتح هذا الملف للوصول الى حلول عاجلة لإنقاذ صناعة الأثاث فى مصر من أيدي محتكري الخشب.