وقال "فؤاد" فى تقريره، إنه بناء على ما ورد له من معلومات حول وجود بعض الممارسات الخاطئة وغير الآدمية داخل أروقة مستشفى العباسية للصحة النفسية، وبالبحث فى أبعاد وملابسات الأمر بشكل دقيق، رصد أن تلك الممارسات تخالف كل الأعراف والقوانين التى من البديهى التعامل بها مع تلك الفئة من المرضى، وعلى ذلك قمنا فى الأول من فبراير الماضى بتقديم طلب إحاطة لوزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، يتضمن شرحا مبسطا ومختصرا لبعض تلك الممارسات، على سبيل المثال لا الحصر.
وعن أبرز الملاحظات التى تضمنها التقرير، أورد النائب محمد فؤاد عدة نقاط، أبرزها: أولا- رصد مريض يساعد مريضا آخر على الاستحمام وسط غياب تام من طاقم التمريض، علما بأن المريض طريح يعانى من "قرح فراش"، ثانيا- لم يكتف القائمون على رعاية هؤلاء المرضى بعدم مساعدتهم على أبسط الحقوق والخدمات، بل تجاهلوا تنظيف الأرضية وتركوا المريض فى الماء المتسخ، وهذه الواقعة تمثل مخالفة صارخة غير مسبوقة لنصوص المواد 36 و47 و49 من القانون 71 لسنة 2009 بشأن رعاية المريض النفسى، التى نص مضمونها على ضرورة حماية خصوصيات المريض ومكان إقامته بالمستشفى والحماية من الاستغلال الاقتصادى والجنسى والإيذاء الجسدى والنفسى والمعاملة المهينة.
وأضاف "فؤاد"، أن واقعة جمع القمامة ضمن ما ورد له من شكاوى، مفادها أن بعض القائمين على أعمال النظافة بالمستشفى يُسخّرون المرضى للقيام بأعمال التنظيف وجمع القمامة، وأيضا واقعة تحضير الجرعات العلاجية، فقد ورد بالدلائل أن هناك أفرادا من طاقم التمريض يحضرون الجرعات العلاجية أو المستحضرات الطبية الخاصة بالمرضى على أحد "أسرّة" النزلاء.
وأشار النائب محمد فؤاد، فؤاد إلى أن كل تلك الوقائع السابقة وغيرها وردت إليه مقترنة بدلائل وبراهين دامغة وقاطعة، مشددا على أن هذه الوقائع تحتاج لتفعيل الدور الرقابى للوزارة، لمعرفة مسببات حدوثها بشكل دقيق، ومحاسبة المسؤولين عنها بشكل حاسم.