ولكن فرص تولى سانشيز (53 عاما) رئاسة الإقليم ضئيلة للغاية، بالنظر إلى التهم القضائية الموجهة إليه والمسجون احتياطيا على ذمتها، وكذلك أيضا بسبب الانقسامات التى يعانى منها المعسكر الاستقلالى فى كتالونيا.
وقال البرلمان فى بيان، إن رئيسه روجيه تورينت "اقترح اسمه بعد أن وجد إثر مشاورات أجراها اليوم مع المجموعات السياسية أنه (سانشيز) هو من لديه العدد الأكبر من الداعمين".
ولم يحدد البرلمان فى بيانه متى يعتزم عقد جلسة انتخاب رئيس الاقليم، علما بأنه من أجل انتخاب سانشيز لا بد للآخير من أن يحضر الجلسة وبالتالى يجب عليه أن يحصل على إذن من قاضى التحقيق فى المحكمة العليا بمغادرة السجن موقتا وهو أمر سبق للقاضى وأن رفضه لآخرين قبله.
وكان بوتشيمون أعلن الأسبوع الماضى، تراجعه "موقتا" عن ترشحه لرئاسة الاقليم، مقترحا ان يتولى هذا المنصب سانشيز الذى كان يتولى رئاسة برلمان الاقليم والذى يعتبر احد افراد النواة الصلبة للحركة الاستقلالية فى كاتالونيا.
وقال بوتشيمون، الذى يواجه الاعتقال فى حال عودته من بلجيكا إلى إسبانيا "ابلغت رئيس البرلمان الكاتالونى ألا يقدم ترشيحى موقتا كرئيس"، وذلك فى شريط فيديو سجل فى بلجيكا التى انتقل للاقامة فيها منذ أواخرأكتوبر الماضى.
وأضاف مبررا تراجعه "فى ظل الظروف الراهنة، أنها الطريقة الوحيدة لتشكيل حكومة جديدة، باسرع وقت ممكن".
ومنذ فوز الانفصاليين فى الانتخابات الاقليمية التى جرت فى 20 ديسمبر، كان بوتشيمون المرشح الوحيد لرئاسة السلطة التنفيذية فى الاقليم، مع العلم بأنه سيعتقل إذا عاد من بلجيكا إلى إسبانيا.
واقترح بوتشيمون ترشيح سانشيز الذى يرأس أحد التشكيلات الانفصالية والقابع فى السجن منذ أربعة أشهر.
ووضعت مدريد سكان الأقليم البالغ عددهم 7،5 ملايين نسمة تحت الوصاية منذ الإعلان فى 27 أكتوبر فى برشلونة عن "جمهورية كاتالونيا".