رحب رئيس الوزراء خلال اللقاء بالمسؤول المغربى والوفد المرافق له، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية المتميزة التى تربط مصر بالمملكة المغربية، والحرص على تعزيز هذه العلاقات فى مختلف المجالات، لا سيما الاقتصاد، لافتا إلى أهمية الزيارات المتبادلة على كل المستويات فى التشاور ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.
وأعرب شريف إسماعيل، عن أهمية استثمار الإمكانات الاقتصادية المتاحة فى مصر والمغرب، وخبرات البلدين فى عدد من المجالات على أساس الفائدة المتبادلة، والعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة فى البلدين، مشيرا فى هذا الصدد لإمكانية التعاون مع المغرب فى مجال صناعة السيارات، فى ضوء ما تمثله هذه الصناعة من أهمية فى دعم الاقتصاد وتطوير الصناعات المغذية لها، بجانب تقديم الخبرة المصرية فى مجال الخدمات البنكية، فضلا عن التعاون فى مجالى السياحة وتبادل الخبرات والتنسيق فى مجال صناعة وتصدير الأسمدة الفوسفاتية.
وأكد رئيس الوزراء، تطلع مصر لإعداد لقاءات تجمع مسؤولين عن الصناعة وقطاع البنوك فى مصر ورجال أعمال من المغرب، لبحث المقترحات المناسبة لزيادة التعاون، كما أشار لضرورة تعزيز التعاون الثلاثى بين مصر والمغرب وأفريقيا جنوب الصحراء، والاستفادة من المزايا التى تحققها اتفاقيات التجارة الحرة بين دول أغادير والكوميسا.
من جانبه، توجه رئيس البرلمان المغربى بالتهنئة باسم العاهل المغربى الملك محمد السادس، وحكومة وشعب المغرب، لفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثانية فى الانتخابات التى أُعلنت نتائجها الأسبوع الجارى، مشيرا إلى أن أمن واستقرار مصر ضمانة مهمة لأمن واستقرار المنطقة العربية كلها.
كما أعرب رئيس البرلمان المغربى عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء خلال زيارته للقاهرة لحضور مؤتمر اتحاد البرلمان العربى، مؤكدا تقدير بلاده للدور الذى تضطلع به القيادة السياسية فى مصر لتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية، واستكمال جهود الإصلاح الاقتصادى والتنمية، فضلا عن أداء دور محورى فى مكافحة الإرهاب والتشاور بشأن القضايا العربية والإقليمية.
وأكد رئيس البرلمان المغربى تطلع بلاده لدفع مجالات التعاون الاقتصادى مع مصر خلال الفترة المقبلة، فى إطار الاستفادة من الفرص المتاحة والإمكانات المتوافرة والخبرات الفنية فى البلدين، مشيرا إلى تجربة بلاده الناجحة فى مجال صناعة السيارات، وأن هناك فرصا لزيادة صادرات البلدين من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة من البلدين، التى تفتح لكل منهما أسواقا جديدة، بما يحقق المصلحة المشتركة والرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين.