وقال "السويدى"، فى كلمته الافتتاحية للاجتماع المنعقد الآن فى مقر الائتلاف بالتجمع الخامس، إن اللقاء مع مديرى مراكز تنمية المجتمع تأخر كثيرا، ولا بد من التوجه بالشكر لمديرى هذه المراكز على مجهوداتهم فى الشارع المصرى خلال فترة الانتخابات الرئاسية، متابعا: "دائما ما نقول إن ما تم هو مجهود كل المخلصين، وليس قاصرا فقط على ائتلاف دعم مصر، وإنما هو جهد كل النواب والشخصيات العامة التى ساعدت فى توعية المواطنين، فالأرقام فاقت كل التوقعات، وفاقت انتخابات مجلس النواب نفسه، إذ كان عدد المشاركين فى انتخابات البرلمان 15 مليون مواطن تقريبا".
وأضاف رئيس ائتلاف دعم مصر فى كلمته، مخاطبا مديرى مراكز التنمية بالمحافظات: "جميعكم سمعتم كثيرا أن ائتلاف دعم مصر يبحث التحول لحزب سياسى، مؤكدا أن ما يُثار ليس وليد اليوم، والجميع شاهدوا كم المعاناة من الفراغ السياسى فى الشارع، ويستاءلون عن الكيانات السياسية على الأرض، لأنه بعد 2011 وبسبب تواجد الحزب الوطنى وحيدا، لم تتوفر فرصة لأى حزب آخر للمشاركة، وبعد ثورة 30 يونيو وكل الأحزاب التى ظهرت على الساحة ما زال هناك فراغ سياسى رهيب، وهو ما يفتح ساحة لكل أنواع الفساد والتخريب للعبث بالدولة.
وأشار زعيم الأغلبية البرلمانية، إلى أنه من الوارد رصد جماعات إرهابية وكيانات تدخل المجتمع بغرض إثارة البلبلة، إلى حد أن الجو العام أصبح بحر شائعات أمام المواطنين، ولو كان لدينا كيان سياسى كبير لنجحنا فى مواجهة ذلك، مستطردا: "من خوفنا الفترة الماضية، النواب أثاروا تلك النقطة فى اجتماع المكتب السياسى الأخير، واتفقنا على تشكيل لجنة من المكتب السياسى للتواصل مع الأحزاب المنضمة للائتلاف، فيما يخص إنشاء حزب جديد لملء الفراغ السياسى، والتواصل مع المستقلين الذين يمثلون 75% من البرلمان".
وأكد النائب محمد السويدى، أننا سنصل فى النهاية، ومن خلال الجمعية العمومية للائتلاف، للرأى النهائى حول الأمر، مشيرا إلى أن هناك جدلا حول قانونية النواب والانضمام للحزب وتغيير الصفة من عدمه، ولكن الائتلاف لديه قامات قانونية تم تكليفها بدراسة الوضع بالكامل، وموقف الأعضاء من الانضمام، وأن نتيجة التقرير والدراسة ستُعرض فى الفترة المقبلة.
وشدد "السويدى" على أن هناك ما يثار حول أن تحول دعم مصر لحزب سياسى بمثابة حزب وطنى جديد، نافيا الأمر بالقول: "لا أحد فى الدنيا يكرر تجربة سابقة ويتوقع نتيجة مختلفة، فمن المؤكد أن تحصل على نفس النتيجة، وهناك مثال يقول إن الإصلاح السياسى بدون إصلاح اقتصادى كشجرة بدون بذور، والإصلاح السياسى بدون إصلاح اقتصادى كشجرة بدون جذور، فالاثنان لا يختلفان عن بعضهما، بمعنى أنه لا بد من أن يكون الإصلاح السياسى قويا حتى يتحمل المواطن أى تغيرات سياسية واقتصادية".
ولفت رئيس ائتلاف دعم مصر فى كلمته بالاجتماع، إلى أن الإصلاح السياسى يبدأ من الأدنى للأعلى، وأهم نقطة نتحدث فيها هى أننا لم نحضر ونجهز كوادر ونفرضها على أحد، ولكن علينا تشجيع المواطنين على المشاركة والعمل السياسى، لا يعنى أن يصبح عضو مجلس نواب أو عضو محليات ودوركم تشجيع المواطنين على الانضمام".