رحب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بالوفود البرلمانية ممثلى الدول المشاركة فى أعمال القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة فى القاهرة
وقال الدكتور على عبد العال، فى كلمته: "نرحب بكم وكل التقدير العميق لكون أصدقائنا فى جمعيتنا منحونا شرف استضافة هذه القمة على أرض مصر الطاهرة، مركز التاريخ الروحى وملتقى الحضارات فى تاريخ البشرية ونهج الأديان والثقافات، ولقد كان موضوع مؤتمرنا الرئيسى لهذا العام عن البحث فى سبل مكافحة الإرهاب والتطرف فى منطقة الأورومتوسطى، فالتهديد الإرهابى أصبح ظاهرة شديدة الخطورة على أمن واستقرار بلداننا جميعنا".
وتابع: "إننى أتطلع لأن تكون لجميتنا البرلمانية بصمتها الواضحة فى تطوير آليات التعاون فى منطقتنان من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وهنا اسمحوا لى أن أتوجه إليكم بالرسائل الآتية، الرسالة الأولى تتعلق بنا كشركاء فى البحر المتوسط، ما يفرض علينا حمايتها ويتطلب من دولنا التعاون متعدد الأطراف سياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا وخاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا بين جانبى المتوسط والتنسيق والتواصل مع السطة التنفيذية فى بلدننا لمواجهة الاخطار والتحديات التى تتخطى الحدود وتتحاوز بعض بلدان المتوسطكن هذا الإرهاب الذى يبث الرعب ويزعزع الاستقرار".
وأضاف: "الرسالة الثانية: "تتعلق بالهجرة غير الشرعية التى أصبحت من القضايا الملحة فى السنوات الأخيرة نتيجة الاضطرابات السياسية والأمنية فى بعض بلدان العالم، إذا أصبح بعض البشر يبحثون عن الأمن بحثا عن أمنهم، ولقد كانت مصر من اوائل فى التصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية، ولهذا لجات لإصدار قانون مكافحة الإتجار بالبشر وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن مصر تخوض حربا ضارية ضد الإرهاب وفى سبيل هذا تتحمل الكثير وأعباء اقتصادية جسيمة ولعلكم جميعا تتابعون حاليا العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 التى تنفذها القوات المسلحة، كما كانت هناك ضرورة لوضع تشريعات وطنية للتعامل مع ظاهرة الإرهاب، فصدر قانون مكافحة الإرهاب الذى وضع تعريفا للإرهاب وحدد جرائمه وعقوباتها، وكان من بين التدابير المهمة التى نص عليها القانون الالتزام بالاشتراك فى دورات للتأهيل قبل خروج المتهمين لممارسة حياتهم الطبيعية فى المجتمع، كما صدر قانون الكيانات الإرهابية الذى يعرف من يعتبر كيانا او شخاص إرهابيا لتجفيف منابع هذه الجماعات الإرهابية ووقف مصادر تمويلها وانشطتها.
وتابع: "نحن مطالبون بمراجعة الأطر التشريعية والاستراتجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب لمعالجة سلبياتها وتنظيم نطاق القوة فيها، كل ذلك فى إطار من الشراكة وتبادل المعلومات، ومرة اخرى أجدد الترحيب والتحية لكم بوجودكم فى القاهرة، ونتمنى أن تكلل فعاليات هذا المؤتمر بالنجاح..وأشكركم على حسن الاستماع".