وأكد الكثير من الأهالى رفضهم التام للمشروع الجديد بسبب ما وصفوه بالإضرار البيئية والصحية التى ستؤثر عليهم حال تنفيذ المشروع.
فى المقابل أكدت شركة سيناء للخدمات البترولية والتعدينية المزمع إقامتها للمشروع أن محطة معالجة المياه المصاحبة لإنتاج البترول والغاز الطبيعى سيتم تنفيذها وفقا للاشتراطات البيئية والمعايير العالمية مع الالتزام الكامل بقانون حماية البيئة.
وقد شهدت جلسة التشاور المجتمعى الذى عقدته محافظة البحيرة مشادات عنيفه بين ممثلى الشركة المالكة للمشروع وعدد من أهالى أدكو ورشيد اللذين رفعوا اللافتات المنددة بإنشاء محطة المعالجه.
"برلمانى" حاول الاقتراب من هذا المشهد أكثر لرصد أبعاد الموضوع من أطرافه المختلفة.
البداية مع المهندسة نادية عبدة التى أكدت رفضها التام لأى مشروع قد يضر بالأهالى أو بالبيئة المحيطة مهما كانت أهميته الاقتصادية معتبره أن صحة المواطنين خط أحمر لايمكن الرجوع عنه.
من جانبه أكد محمد زين الدين عضو مجلس النواب عن دائرة إدكو رفضه المطلق لهذا المشروع الذى سيؤدى إلى تدمير الحياة على أرض ادكو ورشيد وسيقضى على أى توسعات مستقبلية لهذه المنطقة الساحلية.
وأضاف أنه تقدم بطلب إحاطة فى مجلس النواب لوقف هذا المشروع بشكل عاجل لعدم مطابقته للمواصفات البيئية وضرره البالغ على صحة الإنسان وذلك لارتفاع درجة التلوث فى البحر المتوسط قرابة سواحل إدكو ورشيد.
وأوضح عضو مجلس النواب على ضرورة موافقة ممثلى المجتمع المحلى على هذا المشروع لأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية فى هذا الشأن.
فيما أكد محمد العباسى عضو مجلس النواب عن دائرة رشيدة رفضه الشديد لهذا المشروع الجديد لخطورته الداهمة على البيئه البحرية والزراعية، بالإضافة إلى خطورته على صحة المواطنين.
وأضاف أن شركة الخدمات البترولية لم تراع المسافة اللازمة بين موقع المشروع والكتلة السكانية حيث لاتتعدى تلك المسافة أكثر من 500 متر فقط مما يؤدى أضرار بالغة الخطورة للأهالى.
وطالب العباسى بالاحتكام إلى جهات أكاديمية محايدة لمعرفة مدى أضرار هذا المشروع قبل الشروع فى تنفيذه على أرض الواقع.
وطالب أحمد السمرى -المحامى - واحد أهالى رشيد الحكومة بوقف هذا المشروع الذى اعتبره بمثابة مشروعا للموت على حد قوله لأنه سيحول أهالى أدكو ورشيد إلى مسوخ بشرية بفعل الأضرار البيئية والصحية الذى سيلحقها المشروع الجديد بهم.
وأضاف أن هذا المشروع تم التقدم به منذ عدة سنوات فى عهد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة السابق وتم رفضه لخطورته الشديدة ثم فوجئ الأهالى بعودة المشروع إلى العلن مره أخرى ويتم تسويقه فى ثوب جديد.
وأوضح أحمد السمرى أن أغلب شركات البترول والغاز بإدكو ورشيد لاتهتم إلا بتحقيق الأرباح على حساب صحة المواطنين ولا تعبأ بمسئوليتها المجتمعية تجاه المواطنين إلا فيما ندر وتحت ضغط شعبى متواصل.
فيما أكد على صبح القيادى بحزب المحافظين بمركز أدكو، أن هذا المشروع حال تنفيذه سيحول حياة أهالى أدكو ورشيد إلى جحيم بسبب أضراره الجسيمة عليهم وعلى مستقبل ابنائهم خاصة المزارعين والصيادين، مضيفا أن هناك أيدى خفية تحاول تمرير هذا المشروع بأى طريقة مهما كانت الأضرار البيئية والصحية.
وأوضح القيادى بحزب المحافظين أن هذا المشروع سيقضى على أى استثمارات سياحية بالمنطقة التى وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب.