وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن زيارة زعيم الأغلبية بالبرلمان الألمانى تأتى فى إطار تقديم التهنئة لرئيس الجمهورية بمناسبة إعادة انتخاب سيادته لفترة رئاسية ثانية، إضافة إلى متابعة برامج التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، خاصة التعاون العسكرى ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والتطورات فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى.
وأوضح "أبو زيد" أن اللقاء عكس متانة العلاقات الثنائية التى تعد واحدة من أهم الشراكات المصرية فى القارة الأوروبية، وشهدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية تطورات إيجابية وتزايدا فى وتيرة الاتصالات والزيارات المتبادلة على مختلف الأصعدة، واستعرض "شكرى" خلال اللقاء تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادى للحكومة، وما أسفر عنه من تقدم وتحسن فى مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى، مقدما الدعوة للشركات الألمانية للاستثمار فى مصر على ضوء المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، والتدابير المتخذة لتحسين مناخ الأعمال وتحسن تصنيف مصر الائتمانى، إذ تتطلع مصر لزيادة الاستثمارات الألمانية التى تصل الآن لنحو 4 مليارات يورو.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير سامح شكرى أكد أهمية السياحة الألمانية بالنسبة لمصر، إذ تخطى عدد السياح الألمان الوافدين لمصر خلال العام الماضى 1.2 مليون سائح، مبديا حرص مصر على تشجيع مزيد من مواطنى ألمانيا على زيارة مصر، من خلال تخفيف الاشتراطات الأمنية التى تضعها السلطات الالمانية على الطيران فوق سيناء، لا سيما أن الإجراءات التأمينية التى اتخذتها مصر فى مطاراتها ومقاصدها السياحية تعتبر غير مسبوقة بشهادة عديد من شركاء مصر الدوليين.
من جانبه، ثمّن زعيم الأغلبية بالبرلمان الألمانى، العلاقات المصرية الألمانية، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون التنموى والاقتصادى، والتعاون فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بعد توقيع اتفاق بين البلدين فى هذا الصدد خلال أغسطس 2017، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تتفهم جيدا حجم التحديات التى تواجهها مصر من أجل تأمين حدودها الممتدة غربا وجنوبا، وتقف على استعداد لتقديم مزيد من الدعم المادى والفنى لرفع القدرات المصرية فى هذا الشأن.
وأشاد " كاودر" بدور مصر الإقليمى الحيوى والنشط تجاه القضايا الإقليمية الرئيسية، ودورها فى محاربة ظاهرة الإرهاب التى باتت تمثل تهديدا غير مسبوق لكل الدول، ما يتطلب تضافر الجهود لمحاربة التنظيمات الإرهابية وما تعبر عنه من أفكار متطرفة، وأكد زعيم الأغلبية بالبرلمان الألمانى فى هذا الإطار التزام ألمانيا بدعم مصر اقتصاديا ودعم استقرارها الذى يعزز بدوره من أمن واستقرار ألمانيا ومصلحتها الوطنية.
وزير الخارجية شكرى خلال لقاء زعيم الأغلبية البرلمان الألمانى