كتب أحمد أبو حجر
أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن المال السياسى لعب دورًا كبيرًا فى الانتخابات الماضية، ووافق على الاشتراك فى قائمة "فى حب مصر" بدافع وطنى، موضحا أن البرلمان القادم يحتاج إلى توافق وطنى كبير.
وأضاف رئيس الوفد فى حواره ببرنامج "ممكن"، الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان على شاشة سى بى سي، أنه ليس ضد فكرة تكوين ائتلاف ولكنه ضد فكرة التغول على الأحزاب، موضحا أنه ليس لديه أعضاء انضموا لائتلاف دعم مصر، وأنه كان هناك نواب متحمسون للانضمام ولكنهم التزموا بقرارات الحزب.
وتابع البدوى تصريحاته أنه لم يفكر أن يذوب الوفد داخل أى تحالف أو أى ائتلاف، وأنه لن يحدث أن ينضم أى نائب وفدى لائتلاف دعم مصر، مشددا على أن تركيزه الحالى ينصب على الهيئة البرلمانية لتكون معبرًا جيدًا عن توجهات الحزب.
وأوضح البدوى، أن حزب الوفد يحتاج إلى إعادة بناء، وأنه تولى رئاسته فى 2010، ودخل فى مواجهة مع النظام الأسبق، ثم حدثت ثورة 25 يناير، وكان الوفد جزء أصيلا فى الثورة، ثم خاض معركة مع الإخوان المسلمين، مشددا على أن الوفد شريكا أساسيا فى الأحداث فى وقت لم تكن للاحزاب فيه دورا واضحا.
وشدد البدوى على أن الحزب يركز فى إعادة بنائه بلائحة، تليق بحزب له تاريخ عريق، لأن المعارك السابقة شغلتنا عن ترتيب الحزب داخليا، قائلا إن الحكومة القادمة سيشكلها الرئيس، وإنه واثق من أن البرلمان سيوافق على طرحه، وأنه حتى الآن لا يرى بين المنتخبين من له القدرة على إدارة البرلمان.
واستطرد البدوى قائلا: "الأمر الذى يمكن أن يدفعنى للابتعاد عن الوفد هو أن أجد رغبة لدى الأعضاء، وانتمائى للوفد كان السبب فى صدام مع نظامين مختلفين، وأنا منعت من السفر مرتين بسبب آرائى، ولولا ثورة 30 يونيو كان من الممكن أن أكون ملقى خلف القضبان الآن، والإخوان المسلمين اتهمونى بأشياء لم أرتكبها".