وأضاف عبد العاطى خلال لقائه بوفد لجنة الزراعة بالبرلمان الإفريقى اليوم الخميس، بحضور النائب ماجد أبو الخير وكيل اللجنة والنائبة مى محمود أمين سر اللجنة ونائب رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان الإفريقى، أن مصر مختلفة عن باقى الدول الإفريقية أيضا لأنها تستخدم المياه أكثر من مرة وهذه خبرة نحب أن نتشارك إياها مع دول القارة السمراء للعمل على تحسين كفاءة المياه وإنتاجيتها.
وتابع عبد العاطى، أن "مصر تمتلك عدة مراكز تدريبية"، لافتا إلى أن الوفد زار مشروع الرى الحديث بالفيوم وتعرف على الأسلوب الجديد الذى تحول إليه الفلاحين، والذى تسبب فى رفع الإنتاجية وزيادة دخل الفلاح وخفض استهلاك المياه.
ولفت عبد العاطى إلى أن مركز إدارة الفيضان والإنذار المبكر للسيول بالوزارة يحسب كمية المياه كل ربع ساعة من خلال متابعة صور الأقمار الصناعية، ويتم من خلالها متابعة حركة السحب وكمية المياه المتوقع نزولها مع الأمطار والكمية المتوقع وصولها إلى مصر وإذا كانت الأمطار داخل مصر فيتم حسابها وتحذير الناس من خطورتها إذا كانت كميتها كبيرة.
وأشار عبد العاطى إلى أن عدد ساعات هطول الأمطار فى مصر يصل إلى ساعتين سنويا على عكس دول إفريقيا التى تهطل بها الأمطار كل يوم، مؤكدًا أن الوزارة على استعداد لنقل الخبرة الموجودة لديها إلى كل دول إفريقيا من خلال تنظيم دورات تدريبية، ومن خلال تقديم خدمات أخرى مثل التنبؤ بالأمطار وإرسالها للدول التى تطلب ذلك قبل هطول الأمطار بثلاثة أيام لاتخاذ الاحتياطات لإدارة المياه أو تحذير السكان من الكميات الكبيرة.
وأوضح عبد العاطى أنه يتم استخدام نظام التيريميترى فى مصر من خلال شبكة موزعة فى كل البلاد، ويتم متابعتها من خلال تطبيق على التليفون المحمول يحمله المدير المسئول يقيس من خلاله كمية التلوث والزيادة أو النقص فى كميات المياه بالنهر، مضيفا: "يتم من خلال الشبكة أيضا تقليل تصرفات السد العالى من خلال حساب مياه الأمطار والاستفادة منها".