كشفت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، عن إعدادها لجلسة موسعة ستعقدها بداية دور الانعقاد الرابع، الذى سيبدأ مطلع شهر أكتوبر المقبل، للاستماع إلى رؤية المؤسسات الدينية والوزارات المعنية فيما يتعلق بتجديد الخطاب الدينى، وآخر المستجدات والإجراءات التى اتخذتها كل جهة فى هذا الصدد.
وقال اللواء شكرى الجندى، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، لـ"برلمانى"، إن اللجنة تتواصل باستمرار مع المؤسسات الدينية سواء الأزهر الشريف أو دار الإفتاء أو وزارة الأوقاف، والكنيسة، لمتابعة ما يتم اتخاذه من إجراءات وما يطرح من أفكار لمواجهة التطرف والتشدد والتعصب والإرهاب، والرد على الأفكار التى تحرض على العنف والإرهاب.
وأضاف "الجندى"، أن اللجنة تدرس عقد جلسة موسعة للاستماع إلى رؤى وخطط كل المؤسسات الدينية فى هذا الشأن، وكذلك الاستماع للوزارات المعنية التى لها دور كبير فى مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من التطرف وعدم استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية وقوى الظلام، وهى وزارات (الأوقاف، الثقافة، التربية والتعليم، التعليم العالى، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعى).
وأشار "الجندى"، إلى أن اهتمام الدولة بمحاربة الفقر والحد من البطالة ودعم القرى والمناطق الأشد احتياجا والأكثر فقرا من شأنه حماية الشباب والطبقة الفقيرة من التطرف والإرهاب، خاصة أن بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة تستغل فقر الناس وحاجة الشباب للعمل فى ظل البطالة وتعرض عليهم أموال طائلة لإغرائهم حتى ينضموا لها ثم تقوم بعمل "غسيل مخ" للشباب وتغذيهم بالأفكار المتطرفة، وهو أمر خطير للغاية ويجب تكاتف كل مؤسسات المجتمع لمواجهته.
وأوضح وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان، أن دعم وزارة الشباب والرياضة لمراكز الشباب على مستوى الجمهورية وتطويرها، خاصة فى القرى، وتوفير الأجهزة الرياضية والأدوات اللازمة لممارسة كافة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى إقامة أنشطة ثقافية فى المراكز الشبابية، كل ذلك من شأنه أن يحمى الشباب من التطرف.
وشدد على ضرورة توفير فرص عمل للشباب وتشجيع العمل فى القطاع الخاص مع توفير ضمانات العمل الآمن، ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، للحد من البطالة، وبالتالى يكون لذلك دور مؤثر ومهم لحماية الشباب من استقطاب الجماعات المتطرفة المنبثقة عن جماعة الإخوان الإرهابية.