حين يقرر أى إنسان الترشح على أى منصب، فمن المؤكد أن يرى فى نفسه الصلاحيات والشروط المناسبة التى تؤهله للترشح على هذا المنصب، ولكنه بالطبع لا يضمن لنفسه النجاح أو الحصول على ثقة ما ينتخبوه فى ضوء اعتبارات المنافسة الانتخابية، وبالتالى من فمن حق أى نائب فى البرلمان المصرى أن يعلن عن نفسه مرشحا لرئاسة أو وكالة أو أمانة سر أى لجنة نوعية من لجانه الـ 25، خلال دور الانعقاد الرابع، الذى من المقرر أن ينطلق خلال الأسبوع المقبل ويستهل أعماله بانتخابات اللجان النوعية.
ويبقى التساؤل الأهم، هل هذا النائب الذى أعلن ترشحه على أى لجنة لديه الخبرات الكافية حتى يكون جديرا لهذا المنصب والحصول على ثقة باقى النواب، وليس مرشحا من أجل الشو الإعلامى فقط؟، وحين نتحدث عن لجنة الدفاع والأمن القومى، يجب بالطبع أن يكون من يترشح لرئاستها يملك من الخبرات الكبيرة التى تؤهله لرئاسة هذه اللجنة المهمة، وبالتالى هذه الكلمات التى لا خلاف عليها يجب أن تكون واضحة أمام اللواء سلامة الجوهرى عضو مجلس النواب عن دائرة زفتى بمحافظة الغربية الذى أعلن عن ترشحه لرئاسة اللجنة، فالأمر لا يتعلق بالشو الإعلامى أو الرغبة فى الظهور، قدر التأكيد على أن رئاسة لجنة مثل "الدفاع والأمن القومى"، يحتاج خبرات طويلة لمن يتولى رئاستها، مع التأكيد على حقه فى الترشح شرحه شرح أى نائب اختار هذه اللجنة، وحتى لا نجد أمامنا أمام النائب سلامة الجوهرى الباحث عن الشو والظهور فقط.
النائب سلامة الجوهرى، ترشح خلال دور الانعقاد الثالث على وكالة اللجنة، واستطاع الحصول على ثقة زملائه، ولكن من المؤكد أن رئاسة اللجنة تختلف بشكل كامل عن رئاستها، فضلا عن أن النائب خلال وكالته للجنة بالدور الثالث لم يظهر بشكل كبير وكان أدائه عاديا ، ولم تكن له أى بصمات واضحة فى وكالة اللجنة، وبالتالى علينا التساؤل هل يرغب النائب فى البحث عن شو إعلامى من خلال إعلان ترشحه.
ولا يختلف الحال فى البرلمان عن الدائرة، حيث لم يؤدى النائب سلامة الجوهرى دوره الخدمى فى دائرته زفتى، وتقتصر الخدمات التى يقدمها لأبناء دائرته على الطلبات العادية التي يقوم بها اي عضو بالمجلس المحلي وليس بمجلس النواب، وهى طلبات دورية متبعة فى كل الدوائر أو طلبات االمختلفة على شبكات التواصل الاجتماعى، في حين أنه فشل في تنفيذ أى مشروع خدمي لأبناء مدينة زفتى.