وأوضحت عضو مجلس النواب، فى بيان صادر عنها، أن مظاهر البهجة والرعاية بأطفالنا تلاشت واندثرت، كما اختفت المتنزهات العامة وحدائق الأطفال المجانية، والتى تعد ملاذ لكثير من الأهالى والأطفال، لاسيما من الطبقة المتوسطة أو اقل من المتوسطة، قائلة: "رغم أن المتنزهات العامة وحدائق الأطفال كانت تكسو الميادين، وكانت تعتبر متنزه عطلة الدراسة الأسبوعية يومى الخميس والجمعة".
وأردفت أنيسة حسونة، أنه لسبب غير معلوم تلاشت هذه الحدائق، ولم تعد موجودة فى حياتنا، وتم إهمالها وما تبقى منها فقط هى لافتة على مكان مهجور ومكتوب عليه حديقة عامة، مشيرة إلى أن الدستور نص فى المادة (8) منه على أن تلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعى، بما يضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين، فالحدائق العامة ومتنزهات الأطفال هى جزء من التزام الدولة لتوفير الحياة الكريمة، فهذا حق المواطن على الدولة، مثلما يحدث فى كل دول العالم.
ولفتت أنيسة حسونة إلى أن المتنزهات العامة والحدائق المجانية هى المتنفس الوحيد المجانى للأهالى، خصوصا فى المناطق الشعبية يومى الخميس والجمعة، أو فى العطلات الرسمية، مطالبة بحصر كامل بكل الحدائق العامة على مستوى الجمهورية والمعطلة بلا أى سبب سوى الإهمال، ووضع استراتيجية لرفع كفاءتها، كما أنه من الضرورى إلزام رؤساء الأحياء بتنمية وتطوير الألعاب الترفيهية للأطفال الملحقة بهذه الحدائق، ووضع فرد أمن لضبط وتأمين تواجد الأهالى ولمنع أى سلوكيات قد تصدر من البعض، بجانب الصيانة الدورية لهذه الحدائق".
وطالبت بمساهمة وزارة المالية فى رعاية هذه الحدائق وتكلفة صيانتها، بالإضافة إلى تدبير التبرعات من المؤسسات المصرفية ورجال الأعمال لنفس الغرض.