-4 طائرات إطفاء من القوات المسلحة.. والري تشغل 8 آبار لتموين سيارات الإطفاء.. والصحة ترسل فريق انتشار سريع وسيارات الإسعاف
-وزيرا التنمية المحلية والبيئة فى موقع الحادث والاتفاق على إقامة مصنع للمخلفات الزراعية بالمحافظة لاستغلال جريد النخيل الجاف
-التضامن ترصد مليونى جنيه لتعويضات الأسر المتضررة.. والزراعة تدرس إعادة تأهيل النخيل المثمر
-المحافظ والقيادات المحلية فى الموقع منذ اللحظة الأولى واجتماعات مع عواقل القرية وأعضاء مجلس النواب لبحث عدم تكرار حوادث الحريق
تابع اليوم الأحد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع حادث الحريق الذي نشب أمس الأول، بمنطقة زراعات النخيل بقرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، ونتائج التحرك العاجل من جانب الوزراء المعنيين والمسئولين لتنفيذ التكليفات الصادرة بشأن السيطرة على الحريق وإخماده، وتوفير الرعاية الطبية للمصابين، وتقديم الدعم والمساندة لأهالي المنطقة المتضررة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك تعاوناً وتنسيقاً تاماً بين الوزراء المعنيين، ومحافظ الوادي الجديد، في التعامل مع حادث الحريق، فالحكومة تحركت بكافة أجهزتها، لإخماد الحريق، والسيطرة عليه، وتوفير الرعاية الكاملة والتعويضات لأهالى المنطقة.
وتلقى رئيس مجلس الوزراء على مدار اليوم تقارير المتابعة اللحظية من غرفة العمليات المركزية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، كما تواصل بصورة مباشرة مع كافة الوزراء المعنيين، حيث أشاد بالمساندة المهمة من جانب القوات المسلحة من خلال توجيه القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بإرسال 4 طائرات إطفاء، ساهمت بشكل فاعل في دعم جهود السيطرة على الحريق وإخماده، كما ثمن التحرك الذي قام به الوزراء والمسئولون في التواجد بموقع الحادث، مشدداً على ضرورة كشف ملابسات وقوع حادث الحريق، وبحث التدابير اللازمة لمنع تكرار حدوث مثل هذه الحرائق.
واطلع رئيس مجلس الوزراء على خطوات التعامل مع الحريق، حيث تم التأكيد على توقف النيران بشكل كامل مع استمرار عمليات التبريد، حيث امتد الحريق على مساحة نحو 100 فدان من زراعات النخيل، بقرية الراشدة وتسببت شدة الرياح في انتقال اللهب إلى عدد من المنازل، كما تسبب ضيق المسافات بين زراعات النخيل في صعوبة عملية الإطفاء والسيطرة على الحريق بواسطة سيارات الإطفاء، الأمر الذي استدعى تدخل 4 طائرات إطفاء تابعة للقوات المسلحة للمشاركة في السيطرة على النيران، وكذا الدفع بعدد 18 سيارة إطفاء، و18 سيارة مياه، و8 ماكينات ضخ مياه متنقلة لإخماد الحريق.
من جانبه أوضح وزير الموارد المائية والري أنه فور نشوب الحريق، تم تشغيل عدد 8 آبار بالمنطقة لتموين سيارات الإطفاء منها، كما تم إعطاء التعليمات بتحرك معدات الرى المتاحة بالمنطقة، وتم وصول عدد 2 لودر إلى منطقة الحدث، مع التوجيه بتواجد المسئولين والمهندسين لتقديم العون في حالة حدوث أزمات في تشغيل الآبار لتوفير المياه والإمداد بالمعدات، وتم تشغيل جميع الآبار لمدد تجاوزت 30 ساعة متواصلة وكان لذلك دور مهم في دعم جهود السيطرة على الحريق.
كما أشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم الدفع بنحو 20 سيارة إسعاف لنقل المصابين جراء الحريق، إلى جانب رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع مستشفيات مركز الداخلة والمراكز المجاورة، حيث كان على رأس العمل فور اندلاع الحريق عدد 15 طبيبا من مختلف التخصصات، و41 ممرضة، مع توافر مخزون كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأضافت أنه تم تحريك فريق "انتشار سريع" من محافظة أسيوط مكون من 4 أطباء لموقع الحريق، كما تم إقامة مستشفى ميداني بمدرسة الراشدة لسرعة تقديم الرعاية الطبية للمصابين، موضحة أن الحريق لم يسفر عن وقوع أي حالات وفاة، وتراوحت الإصابات بين حالات اختناق وجروح سطحية، خرجت جميعها بعد تلقي العلاج اللازم، وتضمنت حالات الإصابة 7 من رجال الحماية المدنية.
كما أفاد وزيرا التنمية المحلية والبيئة بنتائج زيارتهما إلى قرية الراشدة، حيث تضمنت الزيارة تفقد موقع الحريق، ومتابعة أعمال إخماده وتبريده، والاطمئنان على سلامة الأهالي، حيث وجه وزير التنمية المحلية بسرعة دراسة وتحديد أسباب نشوب الحريق بقرية الراشدة، وسرعة حصر الخسائر والأضرار الناجمة عن الحريق، تمهيداً لصرف التعويضات اللازمة للأسر المتضررة والتي وجهت بصرفها وزيرة التضامن الاجتماعي، كما اتفقت وزيرة البيئة مع محافظ الوادي الجديد على إقامة مصنع للمخلفات الزراعية بالمحافظة يستوعب ما بين 10 و 12 مفرمة، لاستغلال جريد النخيل الجاف، وذلك في اطار إعادة تدوير المخلفات الزراعية، مؤكدة دعم وزارة البيئة للمحافظة من خلال الدفع بالمعدات اللازمة لتدوير المخلفات من مفارم وجرارات خلال أسبوع.
وأصدرت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، توجيهاتها للإدارة العامة للإغاثة بالوزارة برصد مبلغ 2 مليون جنيه لتغطية التعويضات للأسر المتضررة من حادث الحريق، بعد ان تلقت مديرية التضامن الاجتماعي بيانات الحصر المبدئي للخسائر التى خلفها الحادث، كما كلفت وزيرة التضامن الاجتماعى الاخصائيين والباحثين الاجتماعيين بمديرية التضامن الاجتماعي بالوادى الجديد بسرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية، واستيفاء المستندات المطلوبة لتسليم التعويضات للأسر المتضررة.
وأكدت الوزيرة، أن نتائج الأبحاث التي ستتم من خلال باحثي الوزارة ستكون بداية تقديم عدد من خدمات الوزارة من مساعدات تكافل وكرامة والمعاشات التأمينية والقروض الحسنة والمساعدات المالية، وبحث إمكانية ضم الوادي الجديد للمحافظات المستفيدة من برنامج سكن كريم، كما وجهت بالتواصل مع عدد من الجمعيات الأهلية لتقديم الخدمات المتنوعة والمعونات الغذائية والمالية، وإعادة تأهيل المنازل المتضررة فى أسرع وقت ممكن.
بدوره، أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى قيام الوزارة حالياً بحصر الخسائر المادية من النخيل، لافتاً إلى أن معظمها من النخيل غير المثمر، ويتم دراسة كيفية إعادة تأهيل النخيل المثمر، الذي تضرر جراء الحريق، مضيفاً أنه على تواصل مستمر مع مديرية الزراعة بالوادي الجديد منذ وقوع الحريق، وسيعلن التقرير النهائي للخسائر بعد الانتهاء منه.
وأشار محافظ الوادي الجديد إلى أن أجهزة الوحدات المحلية كانت منذ اللحظات الأولى للحريق موجودة بسيارات المطافئ وبعض اللوادر والسيارات، حيث تمت السيطرة في ساعة متأخرة من الليل على محيط الحريق الخارجي، مع استمرار إطفاء المحيط الداخلي حتى لا يتطاير ويتجدد الحريق مرة أخرى، كما توجه المحافظ يرافقه مدير الأمن لموقع الحادث للوقوف على عمليات السيطرة على النيران، ومتابعة جهود الأجهزة التنفيذية، لافتاً إلى أن أجهزة المحافظة تقوم بحصر المساحات المضارة، وظل العمل مستمرا للقضاء نهائيا على ألسنة اللهب ومنع تجددها.
وأضاف المحافظ أنه فور السيطرة على الحريق تماماً، قام وقيادات المحافظة بعقد لقاء جماهيري بنقابة المهندسين لاطلاع المواطنين على موقف التعامل مع الحريق، والاجراءات التي تم اتخاذها، لافتاً أيضاً إلى أنه قام بعقد لقاءات مع عواقل القرية وأعضاء مجلس النواب لبحث المقترحات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الحرائق مستقبلاً، ودراسة إعادة تخطيط وتأهيل منطقة الحريق، كما تم تشكيل لجنة من الأهالي لاختيار الأراضي البديلة لما سيتم نزعه، والبدء في تنفيذ الطرق الطولية والعرضية الجديدة، كما وجه المحافظ بتشكيل فريق للمرور على مناطق الزراعات الكثيفة بالمحافظة لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار الحادث في مناطق أخرى.