فى بداية اللقاء أعرب النائب كريم درويش عن سعادته لاستقبال السفير الإيطالى بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، خاصة وأن هذه الزيارة هى الأولى للجنة فى دور الانعقاد العادى الرابع بتشكيلها الجديد، مؤكداً أن مصر وإيطاليا لديهما علاقات تاريخية قوية تمتد جذورها لأزمنة بعيدة.
كما أشار النائب كريم درويش رئيس اللجنة إلى أهمية التعاون بين البلدين فى الكثير من الموضوعات، ومن أهمها أمن البحر المتوسط، وأن يكون هذا المعبر معبراً للرخاء والتقدم وليس للإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما يجب على البلدين التنسيق لمنع الهجرة غير الشرعية والتصدى للإرهاب، وقد قام البرلمان المصرى بإصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، منوهاً أنه منذ أكثر من عام لم تسجل آية حالات للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية.
كما هنأ النائب كريم درويش السفير الإيطالى بالمقر الجديد للاتحاد من أجل المتوسط.
ومن جانبه، أعرب السفير الإيطالى جيامباولو كانتينى عن تهنئته لأعضاء هيئة مكتب لجنة العلاقات الخارجية لانتخابهم لتولى مسئولية اللجنة خلال دور الانعقاد العادى الرابع، متمنياً لهم النجاح والتوفيق فى هذه المسئولية، كما عبر عن سعادته لاستضافته بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.
وأشار السفير الإيطالى إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تاريخية، وأنه لا يمكن لأى شيء أن يعكر صفو هذه العلاقات، كما أكد أن هذه العلاقات شهدت تطوراً وتوطيداً كبيراً خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، متمثلةً فى الكثير من الزيارات الرفيعة المستوى من الجانب الإيطالى لمصر من أجل تقديم مزيد من الدعم للعلاقات الثنائية بين البلدين، كان أبرزها زيارة لويجى دى مايو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالى خلال أغسطس الماضى.
كما نوه السفير إلى أن الساحة السياسية الإيطالية شهدت مؤخراً تغيرات تمثلت فى انتخاب برلمان إيطالى جديد، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة جوزيبى كونتى.
ومن جانبه أعرب النائب طارق الخولى، أمين سر اللجنة عن تلقى المصريين خبر سعيد بالقبض على الإرهابى هشام عشماوى فى ليبيا والذى قام بتفجير القنصلية الإيطالية فى القاهرة وهذا يؤكد على ضرورة دعم واستمرار التعاون بين البلدين.
كما أشار الجانبان إلى التقارب الثقافى التاريخى لشعبى البلدين، فهناك الكثير من المصريين ترجع جذورهم إلى أصول إيطالية، واقترح النائب كريم درويش التنسيق مع نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج من أجل إحياء الجذور بين شعبى البلدين، كما عبر عن رغبته بمشاركة عدداً من الشباب الايطالى فى فعاليات منتدى شباب العالم، والذى سيعقد فى مدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر القادم، تحت رعاية عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وتطرق اللقاء إلى الملف الليبي، فأكد كريم درويش أن الملف الليبى يعد مسألة أمن قومى لمصر، فمصر ترتبط مع ليبيا بحدود تقدر ب 1200 كيلومتر، وأن حرس الحدود المصرى يقوم بجهود كبيرة لحمايتها بالكامل، وتطرق الحديث إلى إمكانية الاستفادة من التقنيات الإيطالية الحديثة فى مراقبة الحدود، وأكد السفير الإيطالى على أهمية التنسيق بين البلدين فى هذا الملف.
كما أكد على أن حل القضية الليبية يجب أن يأتى من داخل ليبيا ولا تفرض حلول خارجية حيث تم تجربة هذه الحلول فيما سبق ثبت فشلها، فحل القضية الليبية هو حل سياسى سلمى يتوافق عليه الأطراف الليبية.
كما أشار إلى مشكلة المقاتلين الأجانب وتدخلات فى الشأن الليبى من بعض دول الجوار لخلق حالة من النزاع المستمر وعدم الاستقرار فى ليبيا.
وأشاد السفير الإيطالى بالإجراءات الإصلاحية التى تنتهجها مصر لتحقيق تعافياً اقتصاديا، مشيراً أن اكتشاف حقل ظهر الغازى الهائل، والذى يعد الأكبر فى البحر المتوسط سيجعل مصر من الدول الرائدة فى تصدير الغاز المسال حول العالم.
وتطرق اللقاء إلى أزمة اللاجئين فأكد درويش أن مصر تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين، يقدر عددهم بـ 6 مليون لاجئ، وتعمل الدولة على تيسير إقامتهم فى مصر، دونما إقامة معسكرات لهم، فهم يتمتعون بكافة الخدمات الصحية والتعليمية ويحصلون على الوظائف مثلهم مثل المصريين، ومصر تفعل ذلك من واقع إحساسها بالمسئولية تجاه شعوب المنطقة ولا تنتظر مصر من الغرب تقديم إعانات أو مساعدات بل تعاون فى توجيه الاستثمارات المباشرة إلى مصر، وذلك لتوفير فرص عمل لأبناء مصر وزيادة معدل النمو الاقتصادى، مؤكداً على أهمية العمل على عودة السياحة الإيطالية إلى مصر، بما يساهم فى تحسين الاقتصاد المصرى.
فى نهاية اللقاء قام السفير الإيطالى بتوجيه الشكر للجنة العلاقات الخارجية وأعرب عن أمله فى مزيد من التعاون بين البلدين فى كافة المجالات.
.jpg "لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب (1)")
.jpg "لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب (2)")
.jpg "لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب (3)")
