الجمعة، 20 سبتمبر 2024 02:06 ص

السيسى يشهد الاحتفال بإطلاق إشارة البدء فى مشروع تنمية واستصلاح الـ1.5 مليون فدان

السيسى يشهد الاحتفال بإطلاق إشارة البدء فى مشروع تنمية واستصلاح الـ1.5 مليون فدان الرئيس عبد الفتاح السيسى
الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 04:19 م
كتب زكى القاضى
استمرارا لجهود الدولة فى التخطيط الاستراتيجى للمشروعات التنموية والخدمية العملاقة على أرض مصر، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، مراسم الاحتفال بإطلاق إشارة البدء فى تنفيذ المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، بدءًا من منطقة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، كما تفقد أول مزرعة تم استصلاحها وزراعتها بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على مساحة عشرة آلاف فدان، وإنشاء قريتين زراعيتين وقرية خدمية كاملة المرافق والخدمات، كنواة للريف المصرى الجديد، إذ يمثل المشروع إضافة كبرى لتحقيق مخططات التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل لملايين الشباب من أبناء الشعب المصرى.

رئيس مجلس الوزراء والفريق صدقى صبحى على رأس المحتفلين


حضر الاحتفال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الرموز والشخصيات العامة والإعلاميين وشباب الجامعات.
خلال الاحتفال استمع الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى عرض تقديمى من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، استعرض فيه ملامح العمل بالمشروع القومى الطموح الذى تنفذه الحكومة فى كل ربوع مصر، لتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصرى وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

شريف إسماعيل: إنشاء شركة تتولى إدارة المشروع وتطويره


فى كلمته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى إنشاء شركة تتولى إدارة المشروع وتطويره، والتنسيق بين كل الوزارات والجهات المعنية، لتلافى المعوقات التى كانت تواجهها مشروعات استصلاح الأراضى السابقة، مؤكّدًا أن المشروع الجديد سيساهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 20%، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب الزيادة السكانية المستمرة، وذلك بما يمثله من طفرة عملاقة فى مجال الاستصلاح الزراعى، ويؤهل مصر للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى للمحاصيل الاستراتيجية المهمة.

حسام المغازى: انتهاء الدراسات الفنية لاستخدام المياه الجوفية


كما استعرض المهندس حسام مغازى، وزير الموارد والرى، خطة الوزارة لتدبير وتأمين الموارد المائية الخاصة بالمشروع، وجهودها - بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - فى إنجاز المشروع العملاق، مشدّدًا على أنه تمّت مراعاة أفضل التصميمات الفنية لحقول الآبار، عبر الاعتماد على الطاقة المتجددة واستخدام نظم الرى الحديثة، ووضع نظام صارم للمراقبة والتقييم المستمر لمراحل المشروع.

وأشار وزير الرى فى عرضه، إلى الانتهاء من كل الدراسات الفنية التى تؤكد إمكانات واستدامة المياه الجوفية بصورة اقتصادية لمئة عام مقبلة على الأقل بالمرحلتين الأولى والثانية، وجارٍ استكمال كل الدراسات التأكيدية للمرحلة الثالثة، لضمان مراعاة كل المقاييس العالمية فى تلك المشروعات، مشيرًا إلى أن المشروع يعتمد بنسبة 88.5% على المياه الجوفية، بإجمالى 5114 بئرًا جوفية و11.5% لمياه النيل، كما تم تحديد نوعية المحاصيل التى يمكن زراعتها فى كل منطقة، بحسب ظروف المناخ والتربة والمياه، وحظر زراعة المحاصيل كثيفة استهلاك المياه.

وزير الزراعة: مشروع الفرافرة يتم على ثلاث مراحل


من جانبه، أشار الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى أن المشروع سيتم على ثلاث مراحل: المرحلتين الأولى والثانية تشملان مليون فدان بمناطق الفرافرة القديمة والجديدة بمحافظة الوادى الجديد، وامتداد الداخلة والمغرة وقرية الأمل وتوشكى وغرب المراشدة، وغرب كوم أمبو بمحافظة أسوان، والمراشدة بمحافظة قنا، وغرب المنيا بمحافظة المنيا، ومناطق امتداد جنوب شرق المنخفض بمحافظة الوادى الجديد، وشرق سيوة بمحافظة مطروح، وتشمل المرحلة الثالثة منطقة الطور بجنوب سيناء، وغرب المنيا، وامتداد جنوب شرق المنخفض ومناطق أخرى، مؤكّدًا أنه تم خلال المرحلة الأولى، والتى تضمّ 10 آلاف فدان، زراعة 7500 فدان لمحصول القمح والشعير، كنواة للمشروع لسد الفجوة فى محاصيل الحبوب والأعلاف.

وزير الإسكان: المشروع يهدف لوضع مصر فى مرتبة متقدمة عالميا


وفى السياق ذاته، أكد الدكتور مصطفى كمال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أن الهدف من المشروع هو وضع مصر فى مرتبة متقدمة على المستوى العالمى، لتصبح كيانًا ذا اقتصاد مستدام، يستثمر قدرات الإنسان وعبقرية المكان والموارد، مع إعطاء الأولوية لتحقيق الاكتفاء الذاتى والاعتماد على التقنيات الحديثة فى استخدام الطاقة والمياه والنقل، وإعادة توزيع السكان على المعمور المصرى، والخروج من الشريط التنموى الضيق لخلق فرص استثمارية واعدة.
كما استعرض وزير الإسكان مراحل إنشاء الريف المصرى الجديد، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذى يشمل إنشاء قريتين زراعيتين، كل منهما على مساحة 400 فدان، وقرية خدمية على مساحة 800 فدان، وإنشاء 2000 بيت ريفى جديد و480 وحدة سكنية تناسب كل الفئات والعاملين بالمشروعات.

كامل الوزيرى: القرى الريفية تشكل عنصر مهما فى المشروع


خلال مراسم الاحتفال، استمع الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى عرض تقديمى من اللواء أركان حرب كامل الوزيرى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تضمن شرحًا تفصيليًّا لأهم المعالم والمدن المحيطة بمنطقة المشروع، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى التى تم الانتهاء من تنفيذها تشمل منطقة الأراضى الزراعية بمساحة 10 آلاف فدان، يتم رى 7500 فدان منها بنظام الرى المحورى، و2500 فدان بنظام الرى بالتنقيط، كما تم الانتهاء من حفر 40 بئر مياه بعمق 800 متر، وإنشاء 15 حوض أكسدة كل منها بسعة 22 ألف متر مكعب، لمعالجة المياه المستخرجة من الآبار وإزالة المعادن منها بمعدل حوض لكل 500 فدان، و15 غرفة طلمبات لسحب المياه من أحواض الأكسدة وضخها فى شبكات الرى.

وأشار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى أن القرى الريفية تشكل العنصر الثانى من مكونات المشروع، إذ يجرى حاليًا إنشاء 3 قرى لخدمة العاملين بالمشروع، منها قريتان زراعيتان كل منهما على مساحة 400 فدان، وقرية خدمية على مساحة 800 فدان تستوعب 20 ألف نسمة وتضم 2000 بيت ريفى، بمساحة 200 متر مربع للبيت الواحد، والذى يتكون من دور أرضى قابل للتعلية بمساحة 100 متر مربع وحوش سماوى بمساحة 100 متر مربع، كما تضم القرية 3 مدراس للتعليم الاساسى، كل مدرسة بطاقة 28 فصلا تعليميا، و3 حضانات ومكتبة طفل، كل منها بطاقة 3 فصول تعليمية، و3 وحدات صحية وإسعاف كل منها بطاقة 6 عيادات، وقسم شرطة ووحدة حماية مدنية ومبانٍ إدارية لإدارة الرى، وبنك زراعى وشركة زراعية ومبنى للورش اليدوية وأرض معارض تضم 20 ورشة، ومكتب بريد ومجلسًا قرويا واجتماعيا و9 مساجد، بإجمالى سعة 1900 مصلٍّ.

ولتوفير الإسكان اللازم للموظفين والعاملين بالمنشآت الإدارية والخدمية يجرى إنشاء 40 عمارة سكنية مكونة من دور أرضى ودورين متكررين، بإجمالى 480 وحدة سكنية، منها 120 وحدة بمساحة 120 مترا مربعا و360 وحدة بمساحة 85 مترا مربعا، ولاستكمال المرافق والشبكات اللازمة فقد تم حفر بئرى مياه بعمق 700 متر، لتوفير مياه الشرب اللازمة للسكان، وجارٍ إنشاء محطة معالجة الحديد والمنجنيز بطاقة 4000 متر مكعب فى اليوم، لمعالجة وتنقية مياه الآبار وإنشاء خطوط مياه لإمداد القرى بما تحتاجه من مياه عبر محطتى رفع بالقرى الزراعية.

كما يجرى استكمال شبكات الصرف الصحى وتنفيذ مطابق صرف بإجمالى 1048 مطبقًا، لتجميع الصرف من الوحدات السكنية وضخها لـ 3 محطات صرف، بإجمالى 4000 متر مكعب فى اليوم، وإنشاء 3 محطات معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحى بطاقة إجمالية 4000 متر مكعب فى اليوم، لاستغلال المياه المنتجة منها فى رى المسطحات الخضراء بالقرى من خلال إنشاء شبكة رى للمسطحات الخضراء.

كذلك يتم إنشاء محطة تلوليد الكهرباء بقدرة 16 ميجا فولت، ومن المخطط إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات، كما تم إنشاء مبنى موزع الجهد بطاقة 19 خلية، وتنفيذ شبكة الجهد المتوسط، والتى تشمل الموصلات الهوائية بإجمالى أطوال 282 كيلو مترًا على 940 برجًا، إضافة إلى كابلات جهد متوسط بإجمالى أطوال 24 كيلو مترًا، وتم توريد وتركيب الأكشاك والمحولات بإجمالى 47 محولا وتنفيذ شبكة الجهد المنخفض من خلال تنفيذ موصلات هوائية بإجمالى طول 300 كيلو متر، ومد كابلات جهد منخفض وإنارة الطرق الداخلية بالقرى تم تركيب عدد 2000 عمود إنارة، إضافة إلى ربط كل القرى والمرافق بشبكة طرق داخلية بإجمالى 130 كيلو مترا طوليا.

وخلال الزيارة ومراسم الاحتفال، شاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيلما تسجيليا بعنوان "يوم فى حياة مزارع فى الريف المصرى الجديد"، تناول تخطيط وتنظيم العمل بالريف المصرى الجديد، الذى يراعى فى إنشائه مطابقة المعايير العالمية لخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة على أسس علمية مدروسة، تراعى كل فئات المجتمع وتوفر الملايين من فرص العمل والحياة الجديدة لشباب مصر، كما قام الرئيس - يرافقه عدد من الشباب وطلبة الجامعات وبراعم المستقبل - بغرس أول شجرة بالمرحلة الأولى، إيذانًا بتدشين المشروع الطموح الذى يستهدف استصلاح أربعة ملايين فدان تضاف إلى مساحة الرقعة الزراعية فى مصر، كما قام بجولة تفقدية لأحد المنازل الريفية الجديدة التى تم تصميمها لتناسب الطبيعة المناخية والجغرافية للمنطقة، وأدار حوارًا مع أحد العاملين بالمشروعات الجديدة.


print