هاجم أسامه حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، اقتصار الفتوى والحديث فى الشأن الدينى فى الوسط الإعلامى على علماء الأزهر ووزارة الأوقاف والمعروفة إعلاميا بقوائم الإفتاء، معتبرا ذلك فكرة سخيفة وفاشلة وغير قابلة للتنفيذ -على حد وصفه - فى المقابل، انتقد الدكتور عمر حمروش أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب هجوم الجماعة الإسلامية على قوائم الافتاء، مؤكدا أنها - أى قوائم الإفتاء- تقضى على الفتاوى الضالة التى تصدر من التيارات الإسلامية.
وقال "حافظ" فى بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى: " لقد اشترط الفقهاء على مر العصور مواصفات معينة فيمن يتصدي للفتوى بعضها في التقوى والورع، وبعضها في العلم وبعضها في فهم الواقع، ولم نر في أي كتاب من كتب الأصوليين اشتراط منصب معين أو شهادة معينة أو اختيار من وزير أو عالم أو لجنة من أي جهة لمن يتصدى لها" .
وأشار رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى أن الحديث فى الشأن الدينى يعتبر نوعا من حرية الفكر، قائلا :" كنت أتمني أن يشيع أصحاب هذا الاقتراح – وفيهم كثير من أهل العلم والفضل – روح البحث الحر والاجتهاد بين الناس ويطلقوا حرية الفكر، وبدلا من أن يطلبوا الحجر على العلماء من غيرهم أن يردوا بالحجة على ما يرونه غير صحيح ليتعلم الناس منهم أدب الحوار وأدب الاختلاف بدلا من هذا التعالي ومحاولة إرهاب الآخرين، فالإسلام أكثر الأديان احتراما وتقديرا لتنوع الاجتهادات وقبول الآخر حتى أنه أعطى من اجتهد مستخدما أدوات المجتهد متحريا الحق ما استطاع ثم أخطا أجرا رغم خطئه تشجيعا له على البحث والتحري والاجتهاد.
من جانبه قال الدكتور عمر حمروش ، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان والأستاذ بجامعة الأزهر دمنهور، إن قوائم الإفتاء التى صدرت هى حفاظ على الشاشات من هؤلاء الجماعات الإسلامية التى كانت تستخدم الدين لمصالحها الشخصية ، فهم كانوا دائمى اصدار الفتاوى من حين لآخر، لدرجة أنهم شككوا المواطنين فى كل شئ ، وحرموا كل الأشياء ، مضيفًا :" كون أن يتم مهاجمة قوائم الإفتاء ، يؤكد على أن قوائم الافتاء نجحت وأثرت ومنعت هؤلاء من الوصول لمصالحهم أو إصدار الفتاوى الشاذة من حين لأخر.
وأضاف حمروش، فى تصريح لـ"برلمانى" أن هناك قانون أيضا لتنظيم الفتوى العامة سيصدر خلال الفترة المقبلة ، وهذا سيقضى على كل هذه الوجوه السلفية والجماعات الإسلامية من إصدار الفتاوى ، بل سينص على عقوبات رادعة لكل من يخالف ذلك فى هذه الجماعات التى تضلل المواطنين إلى الطريق الخطأ .