وقال "صدقى" فى بيان له اليوم، إن مصر وألمانيا فى الوقت الراهن تربطهما علاقات استراتيجية وطيدة وراسخة، وهو ما انعكس بشكل إيجابى على حركة التعاون الاقتصادى والاستثمارى والتنموى بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد النائب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الألمانية برلين اليوم "الأحد"، للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، فى إطار مجموعة العشرين من المؤكد أنها سوف تحمل نتائج إيجابية للقارة السمراء وستتيح لمصر الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة أمام كبرى المؤسسات التمويلية، وزيادة حجم التنسيق والتبادل التجارى والاقتصادى والسياحى بين البلدين خاصة أن ألمانيا خلال السنوات الأخيرة اصبحت بمثابة شريك رئيسى ومحورى لمصر فى الكثير من القضايا العربية والإقليمية، بفضل التعاون الدبلوماسى والزيارات المشتركة التى أثمرت فى النهاية عن تحقيق نجاحات اقتصادية فى مجال الطاقة ومكافحة الإرهاب ووضع ضوابط لتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وقطع أشواط كبيرة فى مجال عودة السياحة الألمانية لمصر لسابق عهدها.
وأكد صدقى أهمية هذه الزيارة فى التوقيت الراهن ورغبة مصر فى زيادة نسب السياحة الألمانية الوافدة لمصر خاصة ان الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا يعطى أولوية قصوى للترويج للسياحة المصرية عالميا فى جولاته وزياراته لمختلف دول العالم متوقعا ان تشهد السياحة الالمانية الوافدة لمصر تزايدا كبيرا خلال موسم الشتاء الجارى.
وقال النائب عمرو صدقى إن هذه الزيارة لها أبعاد عديدة، وتأتى استكمالا لقضايا ومباحثات مشتركة سابقة بين البلدين مؤكدا ان هناك اهتماما عالميا من مختلف وسائل الإعلام بالزيارة لكونها تجمع طرفين الأهم والأبرز فى محيطهما الإقليمى والدولى فمن المعروف ان مصر تعتبر العمود الفقرى فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى وإفريقيا، بينما تمثل ألمانيا عصب أوروبا وواحدة من أكثر دول العالم تأثيرا، وهذا التلاقى الكبير بين البلدين المصرى والألمانى يكشف مدى أهمية اللقاء، فضلا عن أن هناك استثمارات مشتركة وتبادلا تجاريا يتجاور الـ5 مليارات يورو، بخلاف المشروعات التنموية الكبرى فى مجال الطاقة التى تربط البلدين، والتى ساهمت فى إضافة نصف الطاقة التى كانت تولد فى السابق بعد توقيع واحدة من أهم العقود للبلدين فى هذا المجال.