قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه لا يحب الصراعات والمعاناة ولا يحب التخلف والضعف، ويتمنى أن تصبح مصر دولة مستقرة آمنة وينعم شعبها بنسبة مقبولة من الحياة المناسبة، فيوجد 100 مليون مصرى، بينهم 65 مليون تحت سن الـ 40، لديهم أمل ومنتظرين، وانتظروا كثير.. انتظرو 30 و 40 سنة.
وأضاف الرئيس خلال حوار مفتوح مع مجموعة من الشباب بفعاليات اليوم الثانى لمنتدى الشباب العالمى، :"أتمنى من الله أنى أقدر أعمل شئ لشعب مصر وللإنسانية من خلال نبذ الصراع والعنف بيننا وبين بعض.. قد يكون هذا الأمل صعب تحقيقه فى ظل التدافع المبنى عليه الإنسانية.. ومفيش سلام بالمطلق مهما حاولنا.. آمالى كثيرة.. المشاكل الموجودة بمصر والمنطقة كثيرة وكذلك إفريقيا.. أنا عمرى ما فكرت أن تكون قدرات مصر القوية لصالح مصر فقط، بل لإسعاد الدول الأخرى المجاورة.. أريد إدخال البسمة والفرحة على قلوب كل الناس، وأن يعيشون بشكل جيد، فى مصر وخارجها حتى فى إندونيسيا، وذلك فى رده على أحد الحضور المشاركين من إندونيسيا، مقدمًا التعازى لهم عن الإعصار التى ترتب عليه تسونامى الأخير.
وتابع :"من حقى أحلم عشان بلدى.. بس مش أنا اللى هحقق حلم المصريين.. اللى هيحقق حلم المصريين هما المصريين.. وإجراءات الإصلاح الاقتصادى التى حدثت بمصر حتى اليوم لو تمت هذه الإجراءات فى أى توقيت آخر ومن 10 سنوات أو من 15 سنة...".
وواصل :"الرئيس السادات عام 1977 أضاف قروش بسيطة على أسعار السلع الأساسية فى مصر وتحرك المصريين وبغض النظر عن تقديرى لهذا التحرك ولكن لم ينتهى تحرك المصريين إلا بإلغاء هذه الإجراءات.. نحن نتحدث عن إجراءات إصلاح اقتصادى قوية وعميقة جدًا وذات إجراء صعب على المصريين.. وتجربة 1977 ظلت هاجسا لأى صناع قرار، ولم يستطيع صناع القرار الإقدام على عملية الإصلاح.. التجربة كانت قاسية جدًا عام 1977، وأرجو أن تروا هذا الموضوع على مواقع التواصل ورد الفعل ونتائجه، ومنذ 1977 قامت محاولات للإصلاح ولكن لم تكن بالمستوى الذى حدث فى نوفمبر 2016 وبقول أننا لسه مكملين و10% من هذا الاجراءات لم يمكن أن يمرر إلا بقبول المصريين.. ومفيش مصرى أو مصرية خرجوا رفضا للقرار رغم معاناتهم.. وأنا بتألم لكل مصرى ظروفه صعبة ونحاول التخفيف بإجراءات الحماية.. ولكن نجاح مصر فى المستقبل بالمصريين، وعلى قد ما يصمدوا ويصبروا ويعملوا على قد ما النجاح ما يكون.. وبما إنى مسئول لو وجدت الناس لا تتقبل الإجراء فلن أعمله.. لو هيترتب عليه صدام فالقرار لن أقوم به، ولكن راهنى على وعى المصريين".
وقال :"نحن قدمنا إجراءات خلال الـ5 سنوات الماضية اعتبرها أعمالا غيرمسبوقة فى كافة المجالات، و أنهينا بنية أساسية متطورة لدولة بمساحة وعمق وعدد سكان مصر.. وموعدنا مع المصريين فى 30 يونيو 2020 عشان أقول للمصرين شوفوا عملنا أيه وتعالوا استلموا .. وهناك مشروعات يتم تنفيذها لتغيير الواقع الصعب اللى احنا فيه.. ولكن دا مش كفاية لوحده.. عشان إحنا 100 مليون ودا عدد مش بسيط.. وانتوا قولولى مين يقدر يدبر أموال لعمل فرص عمل لـ 100 مليون إنسان كل سنة.. الدول فى أوروبا وأمريكا تتكلم عن ثبات السكان.. ويعملون فى نسبهم ولديهم ثبات فى النمو السكانى بتاعهم لـ 30 و 40 سنة.. ويتحركوا فى فرص عمل ونسب بطالة بـ 1% و 2% ويقولوا عملنا إنجاز.. بينما نتحدث فى مصر كل سنة عن مليون فرصة عمل زيادة للشباب والشابات.. مين يقدر على اللى بنعمله.. منين؟.. لما نضخ فى 10 سنين 10 مليون فرصة عمل .. دا عاوزين سوق ربع العالم .. اللى هيحدد مستقبل مصر مش القيادة ولا الحكومة بل المصريين".
وقال لأحد الشباب من تونس، :"لازم انتوا فى تونس تخلوا بالكم من بلدكم وتحافظوا عليها.. حافظوا على المتاح ونموه وطوروه".