في لقائه مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية، أشار الدكتور عبدالعال ، إلى أن هذه أول زيارة لرئيس برلمان مصري إلى كوريا الجنوبية، مؤكدا على عمق العلاقات المصرية الكورية ، التي بدأت في الأربعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن استقلال كوريا الجنوبية تم الإعلان عنه من القاهرة عام 1943، وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بها رسمياً.
ووجه عبد العال ، الدعوة إلى الجانب الكوري لزيادة استثماراته في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية، خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروعات تنمية سيناء والصعيد، وإنشاء المدن الجديدة، والمناطق الصناعية، وكذا المشروعات في مجالات الطاقة، والتعدين، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. بالإضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر وافريقيا والاتحاد الأوروبي، على نحو يجعل مصر مدخل مهم لتعزيز علاقات كوريا الجنوبية مع دول القارتين ، معربا عن اهتمامه بتطوير التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في مجال التعليم
ومن جانبه، أعرب لى يون رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية ، عن اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، مشيداً بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، والخطوات الإصلاحية التي تتخذها مصر في المجال الاقتصادي، والمشروعات التنموية الكبيرة التي تتم في هذا السياق. وأشار إلى أن تلك الإصلاحات تشجع على دخول العديد من الشركات الكورية للاستثمار في مصر ، مؤكدا أن مصر تعد شريك إستراتيجي مهم لكوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط، وأن الجانب الكوري لديه حرص كبير في التنسيق مع الجانب المصري بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء تلك المتعلقة بالأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، أو في منطقة الشرق الأوسط. وقد وجه الشكر لمصر على موقفها الداعم للسلام وللاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وفي لقائه مع رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الكورية مع مصر، أكد الدكتور علي عبدالعال مجدداً على التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين، واستعرض بعض مشروعات التعاون بين البلدين، سواء في مجال الاستثمار أو إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق، ودعا إلى مزيد من الاستثمارات الكورية في مصر
ومن جانبه، أشار رئيس جمعية الصداقة الكورية، إلى أنه زار مصر عدة مرات، وأنه رغم تحذيرات السف التي ما تزال قائمة، إلا انه لم يمنع ذلك الكوريين من زيارة مصر، ووعد ببذل جهود من أجل إلغاء تلك التحذيرات، خاصة بعد التحسن الكبير والملحوظ التي شهدته الأوضاع الداخلية في مصر أمنياً واقتصادياً. وعلى الصعيد السياسي، تطرقت المباحثات إلى الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية، والجهود التي تُبذل من أجل إحلال السلام والاستقرار على نحو يؤدي إلى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، وأشاد بالموقف المصري الإيجابي تجاه هذه القضية.
وفي لقائه مع لى هاى – تشان رئيس الحزب الديمقراطى الحاكم بكوريا الجنوبية، أكد الدكتور عبدالعال على أن العلاقات بين البلدين لها تاريخ طويل منذ إعلان القاهرة فى عام 1943، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى كوريا الجنوبية فى مارس 2016 أعطت زخماً إلى العلاقات بين البلدين، وأن البرلمان المصرى حريص على تطوير التعاون بين برلمانى البلدين، وتعزيز دور جمعيتى الصداقة البرلمانية فى مجلسى النواب الكورى والمصرى.
كما أشار الدكتور عبدالعال إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين تشهد تطورات إيجابية، خاصة بعد افتتاح المكتب العسكرى المصرى فى سفارة مصر بكوريا الجنوبية، إلى جانب التدريبات العسكرية المشتركة. ودعا الدكتور عبدالعال، رئيس الحزب الديمقراطى الكورى إلى حث الشركات والمؤسسات الكورية لزيادة استثماراتها فى السوق المصرى والاستفادة مما تم تحقيقه من إنجازات اقتصادية، وكذلك التشريعات التى أصدرها مجلس النواب ، وعلى صعيد تشجيع السياحة الكورية إلى مصر، دعا الدكتورعبدالعال ، إلى إلغاء قرار حظر السفر إلى مصر، خاصة أن الأوضاع حالياً في مصر باتت تشجع على مزيد من السياحة التي تتمتع مصر بالعديد من مقوماتها.
من جانبه، أكد رئيس الحزب الديمقراطى الكورى على تقديره وترحيبه بزيارة الوفد البرلماني المصري، وثمن تأييد مصر لجهود السلام بين الكوريتين، ودعمها لجهود نزع السلاح النووى فى منطقة شبه الجزيرة الكورية، ودعا مصر إلى الاضطلاع بدور أكبر فى جهود السلام بين الكوريتين. وأكد رئيس الحزب الحاكم بكوريا على أن مصر تلعب دوراً هاماً فى العلاقات بين أوروبا وأفريقيا، من خلال كونها بوابة بين الجانبين، وبالتالى فإنه من الضروروى تعزيز العلاقات القتصادية بين كوريا الجنوبية ومصر.
وفي لقائه مع النائب لى يو – يونج نائب رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية ورئيس منتدى أفريقيا بالبرلمان الكورى، بحث الدكتور عبدالعال، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد على أن هذا اللقاء يأتى فى إطار ما تتمتع به مصر وكوريا الجنوبية من علاقات متميزة، ونوه إلى حرص البرلمان المصرى على تطوير التعاون بين برلمانى البلدين، وتعزيز دور جمعيتى الصداقة البرلمانية فى مجلسى النواب الكورى والمصرى، وأشار إلى أهمية العمل على تفعيل الشراكة الشاملة والتعاونية بين البلدين، بما يتناسب وامكانيات البلدين، ودورهما الإقليمى الداعم للسلام والإستقرار.
كما استعرض الدكتور عبدالعال ، جهود الدولة المصرية لمواجهة مختلف التحديات الحالية، وخطوات الإصلاح الاقتصادى التى قامت بها مصر وما تم تحقيقه من إنجازات فى هذا الإطار، خاصة فيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية وكذلك التشريعات التى تم اتخاذها فى هذا الصدد.
ونوه الدكتور عبدالعال إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متميزة، وفى تطور مستمر، ويوجد عدد من الشركات الكورية العاملة والمتواجدة بقوة فى السوق المصرى، مثل شركتى LG، وسامسونج، ولكن هذه العلاقات ماتزال دون المستوى المأمول الذى يتناسب وحجم العلاقات السياسية بين البلدين. ودعا الدكتور عبدالعال الجانب الكورى إلى زيادة الاستثمارات الكورية فى مصر، خاصة فى المشروعات التنموية الكبرى، ومشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروعات تنمية سيناء والصعيد.
وفيما يخص رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام 2019، أشار الدكتور عبدالعال ، إلى أن الإعداد للرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي يجرى منذُ اختيار مصر لهذا المنصب فى قمة الاتحاد الأفريقي فى يناير 2018، ونوه إلى أن مصر تعكف حالياً على التنسيق مع الشركاء الأفارقة تمهيداً للإعلان عن أولويات الرئاسة المصرية، حيث تُعد التنمية الركيزة الأساسية لبرنامج الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى.
وفيما يخص الجانب الكورى، رحب نائب رئيس الجمعية الوطنية الكورية بالدكتور عبدالعال، مُعرباً عن تقديره لهذه الزيارة، وهى الأولى له إلى كوريا الجنوبية، كما أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية الكورية على أن كوريا الجنوبية لها علاقات استراتيجية بمصر، وأكد أن كوريا تقف بجانب مصر فى كافة جهود الإصلاح والتنمية، وتقدر جهود وتضحيات مصر فى مكافحة الإرهاب، واستكمل حديثه بدعوة المؤسسات والشركات الكورية لزيادة الاستثمارات فى مصر، خاصة فى ظل ما يتمتع به السوق المصرى حالياً من مؤشرات واعدة.
كما أشار النائب الكورى ، إلى أنه بصفته رئيساً لمنتدى أفريقيا بالبرلمان الكورى دائماً مايدعو إلى تعزيز التعاون والاستثمارات الكورية فى أفريقيا، خاصةً من خلال مصر التى تعتبر بوابة رئيسية للقارة السمراء نظراً لموقعها الإستراتيجى، وما ترتبط به مصر مع دول القارة من اتفاقيات اقتصادية تتيح حرية النفاذ إلى أسواق دول القارة.